على الرغم من مضي عشر سنوات على وضع أول لبنة في مشروع مستشفى قيا العام جنوبالطائف إلا أنه لم يكتمل حتى الآن. ويشير عدد من أهالي الطائف إلى أن الشؤون الصحية تتعامل باستحياء مع المقاول وتمنحه الفرصة تلو الأخرى كان آخرها مهلة 6 أشهر ستنتهي غدا الثلاثاء، ويترتب عليها غرامة مالية وقدرها 50 ألف ريال عن كل يوم تأخير. وأبدوا تخوفهم من عدم الحزم في تغريم الشركة، مرجعين ذلك إلى خشيتها من الانسحاب، خاصة أن البحث عمن يكمل ما تبقى من المشروع والمتمثل في 14% فقط ، وترسيته مرة أخرى عن طريق المناقصة سيستغرق وقتا أطول. وقال المواطن عواض الحارثي ل"الوطن":" على الرغم من أن الفرص التي منحت للشركة المنفذة انتهت إلا أن وضع المستشفى لا يزال على حاله"، مشيرا إلى أن طول المدة الزمنية للمشروع التي زادت على 10 سنوات، تثير الخوف من عدم اكتماله واستمرار الحال على ما هو عليه. أما المواطن فهد الحارثي، فأفاد بأن حلم السكان لم يكتمل، مؤكدا أنهم يتابعون سير العمل في المستشفى خطوة بخطوة، يحدوهم الأمل في أن ينتهي يوما ما، حتى ينعموا بالخدمات الصحية التي من المنتظر أن يستفيد منها ما يزيد على 30 ألف مواطن بالإضافة إلى المقيمين والعابرين لطريق الجنوب. من جانبه، طالب المواطن سعد الحارثي بتدخل هيئة مكافحة الفساد لمحاسبة مقاول المشروع من جهة ووزارة الصحة من جهة أخرى، متسائلا:"أليس من حقنا كمواطنين أن ننعم بالخدمات الصحية كغيرنا ونحن اليوم نقطع المسافات في سبيل أن نراجع مستشفيات الطائف ؟". فيما اقترح المواطن سلمان الحارثي بوضع مقاول المشروع في القائمة السوداء وعدم ترسية المشاريع الحيوية على مثل هذه الشركات التي تستنزف ميزانيات الدولة وتسهم في تعثر مشاريع التنمية . بدوره، أشار الناطق الإعلامي لإدارة الشؤون الصحية بالطائف سراج الحميدان إلى إنجاز 86% من المشروع، مشيرا إلى أن العمل جارٍ حاليا على توريد الأجهزة والتأثيث. يشار إلى أن العمل في مشروع المستشفى الذي تبلغ سعته السريرية 100 سرير، بدأ في شهر جمادى الأولى من عام 1423ه ؛ وكان يفترض أن يتم إنجازه خلال 3 سنوات.