يجتمع ممثلو المجموعة الدولية غدا في إسطنبول في إطار مؤتمر "أصدقاء سورية" لتصعيد الضغوط على دمشق لكي تلتزم بخطة السلام التي أعدها مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ومن المتوقع مشاركة 71 دولة في المؤتمر من أجل تحديد إجراءات تضمن عدم تراجع دمشق عن الالتزام بخطة عنان. وقال مسؤول تركي إن "الهدف الأساسي للمؤتمر هو زيادة الضغط على النظام السوري لوقف القمع الدموي". وأضاف أن أنان سيكون غائبا عن المؤتمر بسبب وجوده في الأممالمتحدة لتقديم عرض الاثنين. وستتغيب الصين وروسيا، الدولتان الداعمتان للنظام السوري، كما حصل خلال مؤتمر أصدقاء سورية الأول الذي عقد في تونس في فبراير الماضي. وستعمد الدول العربية والغربية الحاضرة إلى تقييم احتمال فرض عقوبات إضافية على دمشق بسبب تخوفها من استمرار أعمال القتل رغم الاتفاق، مع تقديم مساعدة أوسع للمعارضة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الأربعاء الماضي حول هذا المؤتمر "سنواصل بحث ما يمكننا فعله بشكل إضافي لجهة العقوبات من أجل الضغط على النظام". وأضافت "وبالطبع سنتبادل وجهات النظر حول كيفية دعمنا لكوفي أنان لا سيما بخصوص النقطة المهمة المتعلقة بحمل الأسد على الوفاء بالالتزام الذي قطعه". وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن "المؤتمر لا يهدف إلى العمل بشكل متواز مع مبادرة عنان وإنما تعزيز فرص تطبيقها". وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي يريد أن يواكب المهمة الدبلوماسية التي يقوم بها عنان وأن يرد بإيجابية إذا طلب الدعم". وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله الذي سيمثل ألمانيا في مؤتمر إسطنبول "بعد سقوط عدد كبير من القتلى أصبحنا في وضع لا يمكن أن يساعد فيه سوى وقف تام لأعمال العنف". ورغم أن المحادثات حول تقديم مساعدة "غير عسكرية" للمعارضة السورية ستتواصل في إسطنبول، إلا أن دبلوماسيين غربيين أبدوا تخوفهم من أن تسليح المعارضة يمكن أن يؤدي إلى المزيد من القتلى في النزاع واحتمال وصول الأسلحة إلى متطرفين إسلاميين. وسيتغيب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مؤتمر إسطنبول.