اقتحم الجيش السوري بلدة قلعة المضيق في ريف حماة صباحا، فيما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين في حمص ودرعا. وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة أبو غازي في اتصال عبر سكايب إن "القوات النظامية اقتحمت قلعة المضيق والقرى المجاورة لها معززة بالمدرعات وسط إطلاق نار كثيف". وأضاف أن البلدة "محاصرة وتتعرض للقصف منذ 17 يوما" مشيرا إلى تعرض القلعة الأثرية فيها لنيران القوات النظامية على مدى أيام. وقال إن "عناصر الجيش السوري الحر كان وجودهم يقتصر على حماية التظاهرات، وقد خاضوا معارك كر وفر لتأخير دخول القوات النظامية إلى البلدة قدر الإمكان قبل أن ينسحبوا". وفي ريف حمص حاولت القوات النظامية اقتحام مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود نظاميين. وفي مدينة حمص أفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وعناصر من الجيش السوري الحر في حي العباسية. وفي درعا دارت اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة في بلدة بصر الحرير "وذلك بعد تهديد ضابط لأهل البلدة بتسليم المجموعة المسلحة المنشقة أو البدء بعملية في البلدة" بحسب المرصد السوري الذي لم يسجل "سقوط ضحايا حتى اللحظة". إلى ذلك قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي إن النظام السوري يتعمد استهداف الأطفال بطريقة ممنهجة، معبرة عن قلقها العميق على مصير المئات من الأطفال المحتجزين في السجون السورية. وقالت بيلاي لهيئة الإذاعة البريطانية إن بوسع الرئيس السوري إنهاء حالات قتل المدنيين واحتجاز الأطفال بسهولة عن طريق إصدار أمر رئاسي بهذا الخصوص. وأضافت أن لدى مجلس حقوق الإنسان من الأدلة ما يكفي لرفع دعوى ضد السلطات السورية أمام الجنائية الدولية، مشيرة إلى أن الأسد يتحمل المسؤولية الأكبر لما يحدث من الانتهاكات التي تقترفها قواته. وتحدثت بيلاي عما وصفته "بالمعاملة المريعة" التي تعرض لها الأطفال أثناء الأزمة التي تعيشها سورية، وقالت إنهم "يستهدفون الأطفال بأعداد كبيرة، فقد احتجزوا وعذبوا المئات منهم". وقالت بيلاي إن ما يحدث من جرائم "لا تسقط بالتقادم، فالأسد وغيره قد يتمكنون من الإفلات لفترات طويلة ولكنهم سيواجهون العدالة يوما ما."