البحث عن الكنوز هاجس قديم لدى المغامرين، وقد ظهرت قصص كثيرة من هذا النوع أشهرها جزيرة الكنز للكاتب البريطاني روبرت لويس ستيفنسون، كما ظهرت مئات القصص المصورة والتي انتشرت في كل مكان من العالم. الشغف بالمغامرة دعا فنانتين سعوديتين هما مرنان بحيري وأميرة الشيخ إلى تصميم قصة مصورة في 44 لوحة تحكي قصة طفل يدعى "إلياس" في ال11 من عمره يبحث عن كنز أجداده. وعرضت الفنانتان هذه اللوحات بالألوان وبمقاس موحد في جاليري شده بجدة، يستمر حتى 30 مارس منه برعاية ودعم من سيدة الأعمال عبير جواهرجي، وإشراف الفنانة فاطمة باعظيم التي وصفت عمل الفنانتين بأنه كان مجرد حلم أنجز بفضل إصرارهما على تحقيقه. وقالت جواهرجي "إن شبابنا يملكون مفاتيح المستقبل، وإبداعاتهم كامنة ومواهبهم كبيرة، وإننا بكل فخر نقدم دعمنا المادي للفنانتين الشابتين ونبدي إعجابنا بعملهما الرائع". وفي تعليقها على الحدث، قالت بحيري "إنني من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن أنفسهم، وأفتقد إلى المهارات الاجتماعية للتواصل، وعالمي الوحيد الذي أجد نفسي فيه هو ورقتي وقلمي. وتضيف مرنان "أريد أن يرى الناس العالم من وجهة نظري، ومن المستحيل أن تتطابق الأفكار والتعابير بينهم، لذلك نحن نرسم ونعزف ونكتب لنعبر عن أنفسنا. أما أميرة الشيخ فتتحدث عن بداية الفكرة قائلة "كانت مجرد لوحات فنية كثيرة نريد نشرها، وفكرنا أن تكون على شكل قصة غير عادية، فنحن نتطلع إلى إحداث تغيير اجتماعي من خلال نشاطنا، فحتى طريقة عرض القصة هي ابتكار جديد هدفها الاستمتاع بالسرد البصري، فهي ليست كتاب أو سلسلة من الصور، ولكنها مغامرة عبر نشاطات كثيرة يستفيد منها الكبير والصغير". يذكر أن كاتب القصة المصاحبة للصور هو عمر العنزي وشاركت جمعية الثقافة والفنون بجزء من المشهد التي ستعرض فيه القصة المصورة.