عثر ناشطون على 39 جثة مشوهة في حي الرفاعي في مدينة حمص في وسط سورية، قالوا إنهم قتلوا قبل حوالي عشرة أيام، فيما حذر ناشطون من مجزرة محتملة في حي الخالدية بالمدينة والذي يتعرض لقصف عنيف، بينما أعلنت لجان التنسيق أن 52 شخصا قتلوا أمس بنيران النظام في إنحاء سورية. وأفاد المتحدث باسم الهيئة العامة للثورة السورية في حمص هادي العبدالله أن "شبانا من حي الرفاعي تسللوا إلى حيهم وتمكنوا من تصوير 39 جثة مشوهة تم التعرف على أصحابها، منتشرة في الطرق وفي بعض المنازل". وأوضح أن "هؤلاء قتلوا على الأرجح مع الأشخاص ال48 الذين تمكن الجيش السوري الحر من سحبهم مقتولين ذبحا أو طعنا في 12 مارس من حيي كرم الزيتون والعدوية المجاورين". وأشار إلى أن الشبان دخلوا الحي عبر التسلل إلى منزل تلو الآخر عن طريق إحداث فجوات في جدران هذه المنازل حتى لا يتنقلوا في الطرق، وعملوا على تصوير الجثث، مشيرا إلى أنه سيتم عرض هذه الصور قريبا. وقال العبدالله إن بين القتلى "16 من عائلة واحدة"، معربا عن تخوفه من وجود المزيد من القتلى الذين لم يكشف عنهم بعد في أحياء حمص. إلى ذلك يتعرض حي الخالدية في حمص لليوم الثاني على التوالي لقصف عنيف، بحسب المرصد السوري وناشطين، مما يثير تخوفا من وقوع عدد كبير من الضحايا في الحي الذي لجأ إليه آلاف النازحين. وقال "يستمر القصف المدفعي والصاروخي على حي الخالدية وتوسع ليشمل حيي القصور والبياضة المجاورين وحي باب هود في حمص القديمة". وكان العبدالله عبر عن تخوفه من تكرر "القصف الذي شهدناه على حي بابا عمرو قبل اقتحامه، لأن ذلك سيتسبب بكارثة" في حي الخالدية الذي أدى القصف عليه الثلاثاء الماضي إلى سقوط 14 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان "إن مئات الأسر نزحت من أحياء حمص إلى حي الخالدية الذي كان يعتبر من الأحياء الآمنة ويخشى من حصول مجازر في حال استمرار النظام السوري قصف الحي نتيجة الكثافة السكانية المتواجدة فيه حاليا". وأوضح العبدالله أن آلاف النازحين من حي بابا عمرو ومن أحياء منكوبة أخرى في حمص مثل كرم الزيتون والرفاعي وعشيرة والعدوية وباب السباع والجندلي وباب الدريب موجودون في الخالدية ومحيطها. وقال "في كل منزل في الخالدية، تقيم أربع أو خمس عائلات، كما أن المساجد مليئة بالنازحين، وكذلك الأبنية التي كانت قيد البناء، سكنت فيها عوائل". وأضاف أن "الخالدية هي الجبهة الأخيرة" في المدينة، معربا عن أمله بأنها "ستصمد أمام محاولات اقتحامها". وفي سياق متصل أفاد ناشطون بأن ما لا يقل عن 12 شخصا، بينهم طفلتان قتلوا أمس في أنحاء متفرقة من سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن طفلتين قتلتا إثر إطلاق نار من رشاشات ثقيلة تعرضت له بلدة قلعة المضيق في حماة.