كنت أتابع مثل غيري ما يبرزه الإعلام حول مصير سكان حي الرويس المراد تطويره بين مشرق ومغرب. ولقد كان لصحيفة الوطن دور بارز ومتابعة حثيثة ورصد حصيف لنقل الصورة الحقيقية. وفي يوم الاثنين 13/ربيع الآخر/1433، نشر كلام جميل، يبهج النفس ويبعث السرور ويزيل الشكوك، إذ يقول الأمير خالد الفيصل في "الوطن": "لنبنِ معا مدنا جديدة، تلبي طموحات خادم الحرمين الشريفين وهذه المملكة الغالية" كم هو جميل الوفاء، والأجمل هو إدارة وتجاوز التوقعات بما يخدم الوطن والمواطن ويفوق ذلك كله حينما تعزز الشدائد من وحدة الشعب بقيادته. لقد جسد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة أروع صور الوفاء بتسليمه أول وحدة سكنية لإحدى أسر محافظة جدة الذين أخلوا من بيوتهم التي يقطنونها من سنين، وهو يتعهد بألا يُظلم أحد. ورغم أن هذا ليس هو التعويض، فالتثمين حاصل إلا أن هذا ما رأته قيادة هذه البلاد حلاً منطقياً. إن النظرة الإيجابية، لكل مشكلة، هي الدافع لإيجاد الحلول الخلاقة وهي ليست حلولاً لمشاكل قائمة فحسب بل هي جزء من خطة تطويرية متكاملة لجدة ومنطقة مكةالمكرمة خاصة ولمملكتنا الغالية عامة. إن الزائر اليوم لمحافظة جدة يشعر أنها ورشة عمل قائمة تسابق الزمن لتوضب نفسها وتسرح شعرها وتلبس حليها لتظهر عروسا جميلة للبحر الأحمر وبوابة للحرمين الشريفين. ورغم أن أهل جدة اليوم وزوارها يعانون من هذه الأعمال، إلا أن المتأمل لهذه الحلول بنظرة تفاؤلية وإيجابية، كما ينظر إليها سمو أمير المنطقة وكذلك سمو محافظ جدة، يعلم أن القادم سيجعل من "جدة غير" حقيقةً وذلك من خلال التطوير المشهود ناهيك عن خطوط المواصلات التي يتم اليوم تأهيلها بكافة أنواعها من طرق وسكك حديد إضافة إلى المطار الدولي الجديد الذي وجهت القيادة العليا بإنشائه. وأنا أكتب هذه الأسطر أتابع على صحيفتنا الوطن: "أمير مكة يبدأ جولة 3 آلاف كلم لتنمية المحافظات"، سلمت أيها الأمير خالد الفيصل لنظرتك التفاؤلية وطرحك الخلاق ووفائك المشهود وترجمتك الصادقة لتوجيهات مليكنا وسمو ولي عهده يحفظهما الله.