تتجدد المواجهة بين الغرافة القطري والهلال السعودي في دوري أبطال آسيا لكرة القدم عندما يلتقيان في الدوحة غداً في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. ويحل الشباب الإماراتي ضيفا على بيروزي الإيراني في المجموعة ذاتها غدا أيضا. ونال كل فريق في المجموعة نقطة واحدة في الجولة الأولى بعد تعادل الشباب مع الغرافة صفر-صفر والهلال مع بيروزي 1-1. اعتاد الغرافة والهلال على المواجهات بينهما في الأعوام الأخيرة، وقد التقيا في الدور الأول أيضاً في الموسم الماضي وتفوق الهلال ذهاباً وإياباً. لكن لقاءهما في ربع نهائي نسخة 2010 يعد أقوى وأشهر لقاءات الفريقين، فقد فاز الهلال ذهابا في الرياض 3-صفر، ورد الغرافة بالفوز في الدوحة بأربعة أهداف لهدفين بعد التمديد، فتأهل الهلال إلى نصف النهائي بفارق الأهداف. وكعادة مباريات الفريقين، فإنها ستخرج قوية ومثيرة خاصة وان الغرافة يأمل في كسر تفوق منافسه عليه والمضي قدماً نحو التأهل إلى الدور الثاني، بينما يسعى الهلال لتأكيد أفضليته. وبغض النظر عن المنافسة الثنائية التي تجمع الفريقين كل عام، فإن تحقيق الفوز الأول في النسخة الجديدة هو هدف الفريقين بعد تعادلهما في الجولة الأولى. موقف الغرافة في المباراة هو الأصعب كونه يمر بظروف سيئة هذا الموسم بسبب إخفاقه المحلي وعدم قدرته على المنافسة على الدوري وحتى على مقعد في المربع الذهبي إذ كانت نتائجه متواضعة ما أجبر إدارته الأسبوع الماضي على إقالة مدربه الفرنسي برونو ميتسو وإسناد المهمة إلى البرازيلي باولو سيلاس الذي سيقود الفريق رسميا للمرة الأولى أمام الهلال بعد أن قاده مساعداً لميتسو أمام الأهلي في الدوري الجمعة الماضي ونجح في قيادته إلى الفوز بأربعة أهداف لهدف، وهو فوز معنوي كان الغرافة بحاجة إليه قبل مواجهة منافسه السعودي. يعقد الغرافة ومدربه الجديد آمالاً كبيرة على الإيراني فرهاد مجيدي الذي نجح مؤخراً في قيادة الفريق إلى عدد من الانتصارات، إلى جانب البرازيلي تارديلي والمغربي عثمان العساس، ويفتقد حارس مرماه الدولي قاسم برهان وقائد الدفاع بلال محمد للإصابة. وفي المباراة الثانية، يواجه الشباب الإماراتي اختبارا صعبا عندما يحل ضيفا على بيروزي. يسعى الشباب لتحقيق نتيجة ايجابية لتعويض تعادله في الجولة الأولى امام الغرافة صفر-صفر في دبي، وسيدخل مواجهة بيروزي متسلحا بعروضه الهجومية المميزة التي قدمها محليا في آخر مباراتين له عندما اكتسح الجزيرة 4-صفر في كأس الرابطة قبل أن يقسو على الشارقة 5-1 في الدوري. يعول الشباب على مجموعة متميزة من اللاعبين بقيادة الرباعي الأجنبي المؤلف من التشيلي كارلوس فيلانويفا والبرازيليين جوزيل داسيلفا سياو وكييزا والأوزبكي عزيز بيك حيدروف، إضافة إلى الدوليين محمد أحمد ووليد عباس وعيسى عبيد وعادل عبدالله. ورغم عروضه السيئة في الدوري الإيراني واحتلاله للمركز السابع فيه، فإن بدايته في البطولة الآسيوية كانت جيدة عندما فرض التعادل على الهلال في الرياض 1-1. يبرز في بيروزي الدولي علي كريمي صاحب التجربة الواسعة في الدوري الإماراتي والذي سبق له اللعب مع الأهلي الإماراتي الغريم التقليدي للشباب لمدة 4 سنوات (2001 -2005)، والأمر نفسه ينطبق على جواد كاظميان الذي سبق له اللعب في الشباب بالذات. كما يملك بيروزي عدة أوراق رابحة أخرى مثل الدولي السابق وحيد هاشميان وغلام رضا رضائي ومحمد نوري والحارس البوسني سمير أفديك والليبي أيمن زايد.