أكد مدير إدارة الرعاية الصيدلية بوزارة الصحة عضو اللجنة العلمية الوطنية لتشخيص وعلاج مرض الربو الصيدلي بتال بن سيف البتال أن هناك العديد من الأدوية التي يجب ألا يوصفها الأطباء لمرضى الربو مثل الأسبرين وبعض أدوية علاج الروماتيزم والضغط، داعياً المرضى بضرورة تذكير الأطباء المعالجين بأنهم يعانون من الربو حتى يتجنبوا وصف تلك الأدوية لهم. وجاء ذلك خلال كلمته في فعاليات المؤتمر السنوي التاسع للشؤون الصحية بالحرس الوطني لمرض الربو التي افتتحها أمس وكيل الجامعة للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية الدكتور راشد بن سليمان الراشد نيابة عن المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي بقاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض بمناسبة اليوم العالمي للربو.وبين البتال أن المملكة تشارك العالم باحتفال اليوم العالمي للربو تحت شعار "أنت تسطيع التحكم في الربو" بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين ومساعدة المرضى وذويهم على الطرق الصحيحة للتعامل مع مرض الربو الذي أصبح من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في مختلف دول العالم وأصبحت نسبة الإصابة أو معدلات الانتشار في تزايد سنوياً نتيجة للتغير في أسلوب الحياة الحديثة وزيادة التلوث الصناعي في العالم، ويقدر عدد المصابين بحوالي 300 مليون مريض ربو بالعالم. وأضاف أن مرض الربو يشكل عبئاً اقتصادياً على المجتمع بسبب التكلفة العلاجية، وبسبب الغياب عن العمل والوفيات المبكرة، حيث أشارت إحصائية منظمة الصحة العالمية إلى وجود مليون ونصف المليون حالة وفاة سنويا بسبب هذا المرض، مشيراً إلى أن الربو يعد من أكثر الأمراض المزمنة التي يمكن التحكم فيها وتقليل مضاعفاتها إذا التزم المريض أو ذوو المريض "إذا كان طفلاً صغيراَ"، ولفت إلى أن المريض يستطيع ممارسة دوره في الحياة بشكل طبيعي إذا التزم باتباع النصائح والإرشادات الطبية واستعمل الدواء الوقائي بالطريقة الصحيحة. واستطرد أن الصيدلي يلعب دوراً هاماً في تعليم مريض الربو الطريقة الصحيحة لتناول الأدوية واستعمال البخاخات أو أجهزة إعطاء الأدوية الحديثة الخاصة بالربو التي تتطلب شرحا وافيا للمريض عن الكيفية والأسلوب الصحيح لاستعمالها ودعى الصيادلة أن يعطوا هذا الجانب جل اهتمامهم عند صرف هذه الأنواع من الأدوية، والتأكد من معرفة وفهم المريض أو ذويه لاستعمال هذه البخاخات.