كشف الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الدكتور عبدالوهاب السعدون ، ل"الوطن"، أن المملكة أنهت ما يقارب نصف القضايا الرئيسة المتعلقة بدعاوى الإغراق المرفوعة ضدها، متوقعاً ارتفاع حصة دول الخليج إلى ما يقارب 20% من الإنتاج العالمي بحلول عام 2015. وذكر السعدون، أن قضايا الإغراق ترتبط بالدرجة الأساسية بالوضع المالي العالمي ووضع الأسواق، مبيناً أن أي دولة في حال وقوع مشاكل في أسواقها تسعى إلى إجراءات لحماية صناعاتها الوطنية. وأشار إلى أن الوعي بأهمية الموضوع ساهم في إنهاء كثير من دعاوى الإغراق التي كان آخرها "قضية إغراق الهند"، إضافة إلى قضايا إغراق مع "تركيا" و"الاتحاد الأوروبي". وذكر، أنه يجري العمل على حل قضايا تعد بسيطة بالنظر إلى القضايا التي حلت في الوقت الماضي، مشيراً إلى أن عدد قضايا الإغراق منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية، بلغ أكثر من 21 قضية مرفوعة ضد المملكة، مضيفاً: "أكثر القضايا المرفوعة ضد المملكة من الهند بلغ 7 قضايا، و3 قضايا في أوروبا، و3 في الصين، وعدد من الدول الأخرى مثل أستراليا وجنوب أفريقيا، ونيوزيلندا". وفي موضوع ذي صلة، قال الدكتور السعدون، إن السعودية أصبحت ضمن المراكز الرئيسية العالمية في إنتاج خامات البلاستيك، مشيراً إلى أن حصة المملكة تقدر بنحو 10 إلى 12%، من إجمالي الإنتاج المحلي في عام 2011، منوهاً بأنه على صعيد البولي ثنين وهو أحد الخامات الرئيسية تبلغ حصة إنتاج المملكة ب12%، أما مادة البر وبلي لين فتبلغ حصة المملكة 10%. وتوقع السعدون أنه بحلول عام 2016 ستنمو الطاقة الإنتاجية إلى 5.3 ملايين طن في العام، مبيناً أن حجم الطاقات الإنتاجية لمصانع البلاستيك الكيميائية النهائية بحدود 3 ملايين طن في العام الحالي. وأشار إلى أن المملكة رائدة على مستوى إنتاج مواد البلاستيك وتبلغ حصتها 75% من إجمالي إنتاج البلاستيك بدول الخليج، فيما تبلغ حصة إنتاج المواد البلاستيكية التحويلية النهائية 70% من إجمالي إنتاج المواد البلاستيكية بدول الخليج. ولفت الأمين العام لاتحاد دول الخليج إلى أن ما أنتجته دول الخليج ما يقارب 3 ملايين طن العام الماضي، مشيراً إلى أن الاتحاد يهدف بالدرجة الأساسية لتنمية السوق المحلي الخليجي، مما يعزز القيمة المضافة للمنتجين، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. وكشف السعدون، عن قيام تجمع "منتدى جيبكا السنوي الثالث للبلاستيك" والمقرر عقده في الفترة ما بين 3 إلى 5 أبريل بمدينة دبي بالإمارات، لافتا إلى أن التجمع يهدف إلى استشراف الفرص في قطاع الصناعات التحويلية البلاستيكية، مبيناً في الوقت ذاته أن فرصا تعد واعدة لإنتاج المواد النهائية للاستهلاك الشخصي. وذكر أن المنتدى يعد فرصة لبحث الإمكانات الواعدة في قطاعات الصناعات التحويلية في دول الخليج، مبيناً أن دول الخليج تحتل مكانة بارزة في إنتاج خامات البلاستيك. ولفت إلى وجود حاجة ملحة لتطوير قطاع الصناعات التحويلية البلاستيكية، مبيناً أن 100 مليون دولار تستثمر في قطاع الصناعات الأساسية تخلق 10 فرص عمل، في حين أن ذات المبلغ أي 100 مليون، يخلق أكثر من 1000 فرصة عمل في قطاع صناعة الصناعات التحويلية البلاستيكية. وذكر السعدون أن أحد المحاور الأساسية لمنتدى جيبكا هو تحديد للاستثمار والتوسع في قطاع الصناعات، مشيراً أن التجمع يسعى إلى الخروج من رؤية واضحة لتحقيق الصناعات البتروكيماوية. وأبان أن الاتحاد الخليجي يعكف على إعادة النظر في مجموعة التشريعات التي تنظم عملية التجارة بين دول الخليج وعمليات النقل التي تجري بين البلدين، مشيراً إلى عدم توحد التشريعات في الوقت الراهن بين دول الخليج، كما أن جانب الاستثمار بين دول الخليج يعمل على التحفيز المستمر. يذكر أن الاتحاد الخليجي أسس عام 2006، من قبل كبرى شركات البتروكيماويات، وبلغ عدد الشركات المندرجة 85 شركة، بإجمالي إنتاج يشكل 96% من الإنتاج الخليجي للبتروكيماويات.