بعد خمسة أشهر من حادثة طالبات جامعة حائل، والتي أسفرت عن مصرع 12 طالبة وسائقين، وصلت أمس لجنة مكلفة من وزارة الشؤون الاجتماعية، لدراسة حالة ذوي الطالبات بقرية الحليفة "200 كيلو متر جنوب حائل" لاستثنائهم من متطلبات المساعدات المقطوعة, بعد رصد اللجنة لمؤسسات وعمالة تحت أسماء بعض ذوي الطالبات. وطالب أولياء الأمور بأن تعامل بناتهم المتوفيات معاملة شهيدات مدرسة براعم الوطن بجدة، مشيرين إلى أن الفاصل الزمني بين الحادثين يومان. وتزامن وجود اللجنة مع وصول المحامي عبدالعزيز الحوشاني، والذي تبرع للدفاع عن سائق الباص الذي كان يقل الطالبات عابد الرشيدي، كونه المتسبب في الحادث، بعد أن حددت لجنة تقصي الحقائق بالحادث نسبة الخطأ 100%. وكانت "الوطن" أشارت في عددها الصادر يوم الجمعة المنصرم إلى تبرع المحامي الحوشاني للترافع عن ذوي السائق. وزار المحامي محكمة الحائط "240 كيلو مترا جنوب حائل" أمس، واطلع على القضية، ثم توجه إلى موقع الحادث. وأكد والد الطالبة التي لقيت حتفها بالحادث أسماء راشد خيران الرشيدي ل"الوطن" أن اللجنة تبحث عن ملكية المنازل دون أن تتطرق لأي حالة ثانية, مستغربا من تأخرها لأكثر من 5 أشهر. ووصف اللجنة بأنها كلجنة التعديات، ولا يمكن أن تكون لجنة للمساعدات. وأبدى والد شقيقتين توفيتا بالحادث سعد الرشيدي استغرابه من عمل اللجنة بقوله إن اللجنة اكتفت بتدقيق ملكية المنازل وتصويرها فقط, ولم يبحثوا عن أحوالنا. وطالب الرشيدي اللجنة بالرفع للمقام السامي لمساواتهم بضحايا مدرسة براعم الوطن بجدة، لأن جميع المتوفيات طالبات علم. وتساءل والد الطالبة المتوفاة مهناء القلادي عن دور اللجنة التي اكتفت بالتصوير، فيما قال والد الطالبة الناجية من الحادث وداد معيض الرشيدي، إن اللجنة طلبت إيضاحا عن حالة ابنته الصحية, مشيراً إلى أن اللجنة سألت أيضا: هل تمنح راتبا شهريا من الضمان الاجتماعي؟. وأكد معيض أن ابنته ما زالت تعاني من كسر في أحد رجليها. يذكر أن وصول محرر "الوطن" إلى الحليفة والذي تزامن مع وصول اللجنة أثار بعض الأعضاء فأبلغوا مركز الشرطة هناك، لمنع المحرر من التصوير أو الحصول على أية معلومات بزعم الحفاظ على سرية معلومات الأهالي على حد قولهم، وأن مهمتهم سرية ولا يمكن تغطيتها إعلاميا.