وسط الممر المؤدي لمعرض الكتاب، يقف الشاب الكفيف ماجد المعلم أمام جهاز حاسوب متصفحا "تويتر" ومشاركا "بتغريداته"، ليذهل كل من توقف أمام ركن "جمعية المكفوفين الخيريّة" في معرض الرياض الشاب العشريني الذي يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم والتكنولوجيا من جامعة حضرموت، ودبلوماً في الحاسب الآلي، وشهادة الثانوية العامة من "معهد النور للمكفوفين" بالرياض، أثبت للزوار بحاستي اللمس والسمع، أن فقدانه البصر، كغيره من زملائه المكفوفين، لم يمنعه من إتقان استخدام التقنية، مستعيناً ببرامج ترجمة صوتية. وفي ثوان استطاع الدخول إلى حساب "الوطن" في "تويتر" وعمل إضافة "فولو" واستعرض "بروفايل" المحرر كاملاً، واستطاع ذكر عدد "الفلورز" المتابعين وقراءة بعض التغريدات والتعامل مع إيقونات "تويتر" بقدرة فائقة.. وبالدخول على حسابه تبين أنه يغرد ويتفاعل مع متابعيه ومن يتابعهم بشكل طبيعي، وله 2857 تغريدة ويتابعه 241 شخصاً، فيما هو يتابع تغريدات 678 شخصاً. وقال المعلم ل"الوطن" إن فقده للبصر لم يمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، إلا أنه يشكو من غلاء أجهزة الحاسب الآلي والآيفون والآيباد التي تدعم البرامج السمعية الخاصة بالمكفوفين الذين لا يستطيع معظمهم شراءها، مطالباً بأن توفَّر لهم ليتمكنوا من تحقيق إرادتهم في الحياة كالمبصرين.