أصيبت 6 طالبات ومحاضرة بكلية بلقرن صباح أمس بإصابات خفيفة، جراء تدافع عدد من طالبات الكلية للمطالبة ببعض حقوقهن. وفيما أكد مدير العلاقات العامة والإعلام الجامعي بالكلية، أن الطالبات لم يقدمن أي طلب أو تفسير لما قمن به، وإنهن عبثن بطفايات الحريق وباب البوفيه قبل أن يتم صرفهن إلى منازلهن، قال عدد من أولياء أمور الطالبات ومنهم صالح العلياني وعبدالرحمن سعد الشمراني، إن الطالبات يعانين منذ سنوات، من سطوة عضوات هيئة التدريس المقيمات ومن أبرزهن عميدة الكلية، وغلاء أسعار البوفيه والمذكرات التي ألزمن الطالبات بجلبها من داخل الكلية، فضلا عن تدني مستوى مبنى الكلية وسوء نظافة الممرات ودورات المياه وعدم الصيانة المتجددة لذلك. وأوضح الناطق الإعلامي لصحة بيشة عبدالله بن سعيد الغامدي، أن فريقا طبيا أسعف 13 حالة في موقع الكلية، وتم نقل سبعة حالات إلى مستشفى العلاية من بينها محاضرة من جنسية عربية. ووفقا لإحدى الطالبات فإن طالبتين قامتا باستخدام طفايات الحريق المعلقة بجدران وممرات الكلية والعبث بها، والتي بدورها أحدثت صوتا مدويا، الأمر الذي دفع وكيلة العميدة بالخروج لاستطلاع الأمر والوقوف على ما حدث بمرافقة بعض العاملات في الأمن والخدمات في الكلية، وسرعان ما دبت الفوضى مما أدى إلى استدعاء الجهات المعنية والسماح للطالبات بالخروج ومغادرة الكلية تحت متابعة سائقي النقل وحراس المبنى وأولياء الأمور الموجودين، مع وجود هيئتي بلقرن والبشائر بحضور رئيسيهما، وإشراف ميداني من محافظ بلقرن. وأشارت الطالبة إلى أنه بعد ساعتين من وقوع الحادثة غادرت جميع الطالبات مع ذويهن من خلال وسائل النقل والباصات الخاصة بنقلهن، فيما وجدت فرقتان للهلال الأحمر وإسعاف مستشفى سبت العلاية ومدني وشرطة ومرور بلقرن. من جهته، أوضح محافظ بلقرن عبدالله بن علي بن جاري، أنه لم يتلق أي طلب من أولياء الأمور أو بناتهن ولم يتلق أي شكوى تخص الكلية، مؤكدا أنه سيتم إكمال التحقيق في دوافع ما حدث وسيعاقب كل من يتجاوز النظام أو يقصر بواجبه. وعقد محافظ بلقرن اجتماعا عاجلا بمديري الإدارات الحكومية التي شاركت في إنهاء الحدث وتم الاطمئنان على سلامة جميع طالبات ومنسوبات الكلية وتدارس ما حدث، كما عقد المحافظ اجتماعا آخر مع مشايخ ونواب قبائل المحافظة الذين يزيد عددهم عن 22 شيخا ونائبا مع رؤساء مراكز المحافظة التسعة. وأكد ابن جاري خلال الاجتماع ضرورة توعية الطالبات إلى الأسلوب الحضاري في إيضاح طلباتهن إن وجدت. وفي سياق متصل، أوضح الباحث محمد مصلح الشمراني والمتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية، أنه يجب على عميدة الكلية ووكيلتها وعضوات هيئة التدريس الاستماع إلى مطالب الطالبات واحتواؤهن والرقي بالتعامل من جانبهن، و"تقدير من تستحق التقدير ومحاسبة من تستحق الحساب من الطالبات". وأكد الشمراني على أهمية فتح مجالس حوارية مع الطالبات وتشكيل مجالس لهن ليقوموا من تلقاء أنفسهن بتبني الحفاظ على كليتهن وتعزيز الانتماء العلمي والتربوي لديهن بدلا من التصادم بين الطالبات وعضوات التدريس.