"لا يضيع حق وراءه مطالب"، ربما تنطبق تلك المقولة على طالبات جامعة الطائف اللاتي أصررن على استعادة الرسوم الإضافية التي فرضتها الجامعة على صناديق الطالبات ورفعها من 50 إلى 350 ريالا، مستندات في ذلك إلى تصريح مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة ل " الوطن" بأن رفع الرسوم كان مجرد فكرة وتم التراجع عنها، حيث أكد عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور فهد الجهني أنه تمت إعادتها أول من أمس. وأشار في تصريح ل" الوطن" إلى أن المبالغ التي تم تحصيلها بعد رفع رسوم الصناديق ستتم إعادتها، داعيا الطالبات اللاتي دفعن رسوما إضافية إلى مراجعة عمادة شؤون الطالبات في الكليات لتسلمها. وأكد عدد من الطالبات ل"الوطن" أن رفع رسوم الصناديق أزّم العلاقة بينهن وبين الجامعة، مشيرات إلى أنها تجاوزت 300%. وأوضحت الطالبة إيمان أن الجامعة زعمت أن الأمر مجرد فكرة لكنها استوفت الرسوم منها ومن عدد من زميلاتها، متسائلة عما إذا كان الأمر مجرد فكرة فلِم أغلقت الصناديق وأجبرت الطالبات المحتاجات على دفع الرسوم بأثر رجعي من بداية العام الدراسي. أما الطالبة حنان فطالبت الجامعة بإعادة الرسوم لكل الطالبات التي تم تحصيلها منهن من قبل وافدة تعمل في الجامعة وتتعامل مع الطالبات بأسلوب غير لائق. وأكد عدد من الطالبات عبر ملتقى طلاب وطالبات جامعة الطائف الإلكتروني أنهن سيطالبن الجامعة بالرسوم التي تم استيفاؤها من دون وجه حق، لافتات إلى أن الصناديق تمثل لهن أهمية حيث يحفظن فيها أجهزتهن المحمولة وحقائبهن ومذكراتهن وهواتفهن النقالة التي يمنع الدخول بها للقاعات لحين انتهاء محاضراتهن. وأشرن إلى أنهن يصرفن نصف مكافآتهن على وسائل النقل والنصف الآخر على الرسوم التي تفرضها الجامعة على الصناديق وأسعار المأكولات والمشروبات داخل الجامعة. وكانت "الوطن" قد نشرت في وقت سابق تقريراً يؤكد شكوى طالبات كلية التربية بالطائف من رفع رسوم الصناديق الخاصة بحفظ أغراضهن من 50 ريالا إلى 400، من قبل العاملات. مما جعل مدير الجامعة الدكتور عبد الإله باناجة يوجه بإلغاء الرسوم الجديدة وإعادتها لسابق عهدها. إذ أكد في تصريح ل"الوطن" أن الرفع كان مجرد فكرة وتم إلغاؤها، مشيرا إلى تشكيل لجنة من وكيلات الكليات لدراسة وضع أسعار الوجبات داخل كليات البنات ورفع تصور له. مؤكدا عدم السماح برفع الأسعار. وكانت كلية التربية للبنات بجامعة الطائف قد فاجأت طالباتها بإغلاق الصناديق المخصصة لحفظ أغراضهن وتغيير مفاتيحها بعد إقفالها على ما بداخلها من أغراض، مطالبة كل طالبة ب350 ريالا لإعادة فتح الصندوق الخاص بها بذريعة أن أسعار الصندوق تم رفعها من 50 ريالا، للفصل الدراسي إلى 400ريال . واستغربت الطالبات هذا الإجراء، مشيرات إلى أن الأسعار داخل الجامعة تضاهي أسعار خدمات الفنادق 5 نجوم، على الرغم من تدني الخدمات في البوفيهات. من جهتها، أوضحت إحدى الطالبات أنها حصلت على صندوق لحفظ أغراضها داخل الجامعة ودفعت 50ريالا، مشيرة إلى أنها تفاجأت الأسبوع الماضي بتغيير المفتاح، وإخبارها من قبل المشرفة برفع الرسوم إلى 400ريال، مما اضطرها لدفع باقي المبلغ لاسترداد أغراضها. وذكرت حنان العتيبي إحدى الطالبات ل"الوطن" حينها أن سعر كوب الشاي يصل إلى 5ريالات أما السندوتشات فيتراوح سعر الواحد ما بين 5 إلى 10ريالات، فيما تضاعف أسعار المياه، ملمحة إلى أن المكافأة التي تصرف لهن لا تكفي مع الارتفاع المتواصل لأسعار الخدمات داخل الجامعة.