ضربت 3 هزات أرضية جديدة مركز حرض التابع لمحافظة الأحساء "160 كيلو مترا من الهفوف باتجاه الخرج"، بعد منتصف ليل أمس السبت، خلال 41 دقيقة، بلغت قوة إحداها 3.63 درجة على مقياس ريختر "محسوسة"، وإحداثيات مركزها بلغت 49.15 على خط الطول وفى دائرة عرض مقدارها 24.22. وشعر بها المواطنون في المركز، فيما لم تسجل أي أضرار في الأرواح والممتلكات. وأكد الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد منصور بن محمد الدوسري في تصريح أمس أن عمليات الدفاع المدني في الأحساء، تبلغت من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالهزات، وشعر الأهالي بالهزة الأولى، وقد قامت دوريات السلامة بمسح الموقع، ولم تسجل أي أضرار نتيجة الهزة. وبدوره، أشار مدير عام الزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران في حديثه أمس إلى "الوطن" أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في هيئة المساحة الجيولوجية، سجلت وقوع الهزات الثلاث، حيث كانت الهزة الأولى عند الساعة الحادية عشرة و55 دقيقة ليلاً وبلغت قوتها 3.63 درجات على مقياس ريختر، والثانية عند الساعة الثانية عشرة و34 دقيقة ليلاً وبلغت قوتها 1.1 درجة على مقياس ريختر، والثالثة عند الساعة الثانية عشرة و36 دقيقة ليلاً وبلغت قوتها 1.9 درجة على مقياس ريختر. وأضاف زهران أن أغلب الهزات التي حدثت في هذه المنطقة التي تعتبر منطقة أعمال نفطية، لم تتركز في الطبقات الحاملة للنفط، وأن جميع الهزات تعتبر ضعيفة، ولا مخاوف منها، مبيناً أنه جرى تركيب 16 محطة لجمع البيانات والمعلومات الزلزالية في هذه المنطقة، مبيناً أنها تعرضت لأكثر من 9 آلاف هزة أرضية خلال أربع السنوات الماضية، ثمانية آلاف منها أقل من ثلاث درجات على مقياس ريختر، وألف ما بين 3 إلى 4.6 درجات على مقياس ريختر. وأكد أن تلك الهزات لم تتسبب في حدوث أي تشققات أو تصدعات في المواقع القريبة من مراكز الهزات، لافتاً إلى أن هناك تواصلا مستمرا مع شركة أرامكو السعودية لمتابعة ورصد أي تغييرات طبيعية في منطقة الهزات، مبيناً أن لجنة خماسية، برئاسة وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للدفاع المدني، وعضوية كل من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وأرامكو السعودية، ووزارة البترول، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تواصل دراساتها العلمية للوصول إلى الأسباب الحقيقية من حدوث مثل تلك الهزات. ويأتي ذلك في ظل قيام إدارة الدفاع المدني في الأحساء في وقت سابق بتنفيذ خطة وتمرين فرضي لوقوع هزات وزلازل أرضية في حرض، بمشاركة جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتجربة الفرضية لأعمال الإخلاء والإيواء للمتضررين في حرض، ومباشرة أعمال معالجة التصدعات والتشققات للمباني الحكومية ومنازل المواطنين وإخراج المحتجزين من تحت الأنقاض، وشارك في التجربة أكثر من 250 ضابط وفرد من دفاع مدني الأحساء تساندهم الجهات الأمنية الأخرى، وأكثر من 120 آلية تابعة للدفاع المدني والهلال الأحمر السعودي والطيران العمودي، وتضمن التمرين تنفيذ مستشفى ميداني متكامل في منطقة الإيواء خارج الهجرة. وكانت حرض، شهدت عدة هزات أرضية "محسوسة"، كان آخرها في 11 من شهر يناير 2012م وبلغت قوتها 3 درجات على مقياس ريختر. وهزة أخرى في ال 16 من ديسمبر 2010م، وبلغت قوتها 3.01 درجات على مقياس ريختر. وهزة أخرى في ال 22 من أغسطس 2010م بقوة 4.4 درجات. يذكر أن مركز حرض تابع لمحافظة الأحساء إدارياً، ويتبع لبلدية يبرين، وبه قرابة 350 منزلا، ومدارس حكومية للبنين والبنات لمختلف مراحل التعليم العام، ويبلغ عدد سكانه 8 آلاف نسمة، واستمدت حرض مكانتها بعد أن جعلتها شركة أرامكو السعودية مركزاً تنطلق منه إلى الصحراء في عمليات التنقيب عن النفط، وبها مركز للدفاع المدني، ومركز للهلال الأحمر السعودي، ومركز شرطة، وأمن الطرق، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، ومركز صحي، وفرع للبريد السعودي، وتتوسط هجر يبرين، والخن، وأم أثلة، والمطق والعجايب، وتعتبر أرضا زراعيةً، بها العديد من المزارع بسبب خصوبة الأرض وتوفر المياه الارتوازية فيها.