أثار الاعتذار الذي قدمه مجلس إدارة أدبي جازان للشاعر أحمد الحربي رئيس مجلس الإدارة السابق وأعضاء المجلس السابقين ردود فعل متباينة بعد نشر "الوطن" بنود اتفاقية الصلح، لكن الأصوات التي سجلت موقفا مغايرا جاءت هذه المرة من داخل المجلس التي وصفت الاعتذار بالكارثة حين قدم باسم مجلس الإدارة مع أن الأخطاء هي أخطاء أفراد داخل المجلس. عضو مجلس إدارة النادي جبريل سبعي قال "هناك ثلاث قضايا أولاها: قضية صرف المكافآت الإدارية للأعضاء الأربعة، التي أصدر المجلس فيها قرارا بالرجوع في مسألة صرفها إلى اللائحة والنظام، وبناء على المداولات بين الإداريين الأربعة صرفت المكافأة لصالحهم، وتحمل الستة معهم تبعات هذا القرار، والثانية: قضية وصف نائب رئيس النادي الحسن مكرمي أعضاء مجلس إدارة النادي السابقين بالمتسولين، وتطورها إلى رفع قضية على النائب من رئيس مجلس الإدارة السابق، أما الثالثة فهي قضية المتحدث الرسمي عن النادي علي زعلة حين اتهم رئيس مجلس الإدارة السابق أحمد الحربي عبر الفيس بوك أنه ما زال يحوز بعض العُهد لديه، وتطورت المسألة إلى رفع قضية على المتحدث الرسمي من رئيس مجلس الإدارة السابق". وأضاف جبريل "هذه ثلاث قضايا أبطالها محددون لكنها خرجت وكأنما هي قضايا العشرة، مشيرا إلى أنه تم أخيرا الاتفاق من قبل المصلحين على أن يُجمع رئيس النادي السابق ونائب الرئيس والمتحدث الرسمي الحاليين للاعتذار منه في قضية العهد والوصف بالمتسولين والنزول عند رغبته فيما إذا كان يريد اعتذارا في حضرة الوجاهات فقط أم عبر الفيس بوك، وقال السبعي "بما أن الأربعة جنحوا أثناء الصلح إلى إعادة المكافآت الإدارية لصندوق النادي فقد أثبتوا على أنفسهم تهمة السرقة مع أنهم كانت لهم مبرراتهم حينما صرفوها لأنفسهم والكارثة التي تلتها أن الاعتذار في الفيس بوك يقدم باسم العشرة مع أن الأخطاء هي أخطاء أفراد، وكان يجب عليهم من منطلق الشجاعة الأدبية أن يعتذروا شخصيا لمن أخطؤوا في حقهم". من جانبها، قالت نجاة خيري عضو مجلس الإدارة الحالي "الاعتذار يخص أصحاب الزلات من تجاوزات وإساءات ولا يفترض التعميم وليس لي ذنب فيما يرتكبه الآخرون من أخطاء"، مضيفة أنها لا تعترض على الصلح بل على العكس فإنها من مؤيديه، ولكن يجب أن تكون الأمور واضحة بما يكفي. وأكدت في أحد ردودها على الفيس بوك أنها شخصية مستقلة ولا تقبل أن يملي أحد أفكاره عليها أو يصادر رأيها سواء هنا أو في المجلس أو أي مكان، وقالت "وددت أن تكون الصورة واضحة فالاعتذار يخص أشخاصا بعينهم ومن المفترض أن يقدم بصفة فردية". "الوطن" حاولت التواصل مع المجلس الحالي لكن الناطق الإعلامي للمجلس اعتذر عن التصريح حول هذا الموضوع.