يشكل تواجد عدد كبير من المجهولين والعمال المخالفين لأنظمة العمل في مركز شواص التابع لمحافظة بلقرن شمال منطقة عسير، مصدر قلق لأهالي المركز، وسط مطالب بإيجاد مركز للشرطة وتكثيف الحملات الأمنية للقبض عليهم، والحد من السرقات التي يرتكبونها. وفي هذا الصدد، يقول المواطن حمدان سعد العلياني إن مشكلة المجهولين في شواص باتت ظاهرة للعيان، وأضحت تشكل خوفا وقلقا يتزايد لدى سكان وأهالي المركز على منازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم، مطالباً بإيجاد مركز شرطة وتكثيف الدوريات لملاحقة هؤلاء المجهولين والعمال المخالفين. فيما أجمع كل من علي محمد، وصالح عبدالله على أن هناك عمالا مخالفين لم يجدوا عملا، الأمر الذي دفعهم إلى ممارسة أعمال غير مشروعة كالسرقات والتهريب وبيع الممنوعات لجني المال، مبدين قلقهم وخوفهم من هذه الأعمال التي يعود أثرها على ساكني المركز. بدوره، قال فهد خلف "لا يوجد تناسب بين حجم هذه العمالة وحجم احتياجات سوق العمل، فهناك من استقدم عمالا ولم يجد لهم عملا". في المقابل، بين أحد العمال ويدعى محمد نظام الدين، أنه قدم للمركز بمهنة عامل في إحدى المزارع، ولعدم توفر مياه في بئر المزرعة لدى كفيله، أوقف الزراعة، وتركه يبحث عن عمل، مشيراً إلى أنه تمر عليه بعض الأيام دون أن يجد عملا. أما علي سعيد، ومحمد مسفر "من أصحاب مؤسسات المقاولات"، فأكدا أن هؤلاء العمال يقبلون الوظيفة بأي سعر مما كان له أثر سيئ على السوق بصفة عامة. وأشارا إلى أنهم لو كانوا نظاميين لما رضوا بالأجور البخسة، فيما أرجع المواطن محمد سعيد، معظم السرقات لهذه العمالة، متهماً إياهم بسرقة طن من الحديد من أمام منزله. من جانبه، أكد دخيل الحلافي، أن عددا من المجهولين في المركز سرقوا أغنامه، وقبضت عليهم شرطة البشائر. من جهته، أوضح رئيس مركز شواص خالد محيا ل"الوطن" أمس، أن المركز منطقة مفتوحة تجاور منطقة الباحة من جهة الشمال وتحدها تبالة التابعة لبيشة من الشرق، وهناك أودية رنية والعبلا، وهذه العوامل الجغرافية تساعد على تواجد بعض العمالة السائبة والمخالفة والمجهولين، مشيراً إلى أنه جرت مخاطبة الجهات المعنية لمتابعة هذا الأمر، متمنياً القضاء على هذه المشكلة قريبا.