كشف وزير العمل المهندس عادل فقيه، أن ال6 أشهر المقبلة ستظهر أرقاما جديدة لوضع البطالة في المملكة، مشيراً إلى أن وزارته بصدد عملية التحقق من المسجلين في برنامج حافز، حيث تعمل على عد إحصائي دقيق لوضع المسجلين في برنامج حافز ودوره في تخفيض أعداد البطالة. وقال فقيه في تصريح إلى "الوطن" عقب تدشين حملة "حرفة وطن" مساءَ أول من أمس بمدينة الرياض أنه بإمكان المنشآت الواقعة في النطاقين الممتاز والأخضر من برنامج "نطاقات"، استقدام عمالة وافدة لشغل مهن كانت مقتصرة على السعوديين من قبل الوزارة. وأضاف : "هناك مجموعتان من المهن الأولى مقصورة بقرار مجلس الوزراء لن يتم السماح في التوظيف لغير السعوديين عليها حتى لو كانت المنشأة في النطاق الممتاز، أما الثانية التي قامت وزارة العمل بسعودتها فإن الوزارة ستسمح للمنشآت الواقعة في النطاق الممتاز والأخضر من برنامج نطاقات بتوظيف العمالة الوافدة عليها"، مبينا أن هناك مهنا مقتصرة على السعوديين سيتم الالتزام بها وفقاً للقرار المنظم لها من مجلس الوزراء ولن يسمح للمنشآت الواقعة في النطاق الممتاز بتوظيف غير السعوديين عليها. وبالعودة إلى حديث فقيه عن برنامج حافز، قال إن إمكانية التحقق من عدد البطالة في المملكة من خلال برنامج "حافز" لا تزال غير دقيقة، حيث يتم العمل على مراقبة عمليات التسجيل المستمرة في حافز، مؤكداً في ذات الوقت أن قاعدة بيانات حافز لا تمثل عدد البطالة في المملكة في الوقت الحالي، مضيفاً أنه خلال ال6 أشهر القادمة ستتوصل الوزارة إلى أرقام أكثر دقة لعدد البطالة في المملكة، لافتاً إلى أن برنامج "حافز" أظهر أن المرأة تشكل نسبة أكثر من 80% من المتقدمين. وأشار إلى أن أرقام البطالة مرتبطة بجدية الباحثين عن العمل فبمواصلة تقديم التدريب للمتقدمين على حافز والتحقق من جديتهم واستلامهم للعمل تتبين أعداد البطالة، مضيفاً أن صندوق الموارد البشرية بدأ بتدريب الدفعة الأولى من المتقدمين على حافز والبالغ عددهم 25 ألف متدرب. وحول مدى نجاح قرار تأنيث محلات المستلزمات النسائية، أكد فقيه أن قرار تأنيثها قرار هادف وتم بنجاح، مشيراً إلى أن المحلات التي قامت بتنفيذ القرار والالتزام به، أفادت الوزارة بتحسن المبيعات وزيادة في الأرباح، مضيفاً: "وهذا ما كنا نأمل به من أخواتنا وبناتنا اللاتي سيعملن في ذلك القطاع". وفيما يخص استغلال حاجة المرأة للعمل وتحميلها عملا إضافيا، أكد فقيه أن من يخالف قرار نظام العمل سيتم التعامل معه بحزم وتطبيق النظام عليه. من جهته أكد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين خلال كلمته في حفل تدشين الحملة الوطنية للأسر المنتجة والحفاظ على التراث تحت عنوان "حرفة الوطن" التي جمعت 16 جهة حكومية، برعاية الأمير سطام بن عبدالعزيز مساءَ أمس الأول بالرياض، أن دعم الأسر المنتجة يعد إسهاما في محاربة البطالة من خلال تأهيل الأسر وإكسابها مهارات تمكنها من إيجاد فرص عمل حقيقية، وتوجيه طاقات المجتمع المدني لزيادة الناتج الوطني، وتطوير الحرف التراثية والمنتجات التقليدية بما يتناسب مع المتطلبات الحالية للمستهلك المحلي.