أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين، لن يكون مطية للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي الست المشاركة في هذا الاتحاد. وقال الفيصل في كلمة افتتح فيها اجتماع الدورة ال122 للمجلس الوزاري الخليجي"أن الاتحاد لن يمس من بعيد أو قريب سيادة أي من الدول الأعضاء أو أن يكون مطية للتدخل في شؤونها الداخلية". وأكد الفيصل "أن المشروع الاتحادي لايتعدى كونه وسيلة تتيح لدول المجلس إمكانية العمل من خلال هيئات ومؤسسات فاعلة ومتفرغة تتمتع بالمرونة والسرعة والقدرة على تحقيق مايرسم لها من سياسات وبرامج". وأوضح أن جميع هيئات هذا الاتحاد ستكون مشكلة من ممثلين عن الدول الأعضاء وستعمل وفق آلية عمل وبرامج زمنية متفق عليها حتى يسهم في تسريع وتيرة الأداء والتغلب على معوقات العمل المشترك. ونوه بالدور الفاعل الذي لعبه مجلس التعاون في سياق تعاطيه مع الأحداث والمستجدات التي عصفت بالعالم العربي منذ مطلع العام الفائت, مشيرا إلى أن دول المجلس تعاملت مع هذه الأحداث بروح المسؤولية والإرادة المخلصة للإسهام في أمن واستقرار الدول العربية التي كانت عرضة لهذه المتغيرات ومن منطلق تفهمها. وأضاف: "إن هذه الإنجازات التي حققها مجلس التعاون على الساحة العربية جاءت في وقت تشهد فيه هذه الساحة مخاضاً عسيراً يمكن أن يتحدد بموجبه حاضرها ومستقبلها". كما أكد على "حرص دول المجلس دائما على تجنيب الدول العربية مغبة الوقوع في أتون الصراعات الداخلية ومخاطر التمزق والانقسامات الفئوية والجغرافية, والتأكيد على أهمية استيعاب مطامح وتطلعات الشعوب في العيش بعزة وحرية وكرامة بعيدا عن سياسات القهر والتنكيل". وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد رحبوا بالمقترح الذي تقدم به خادم الحرمين رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى أفق الاتحاد الخليجي.