استغل بعض الشباب ساحات المساجد الحديثة في مدينة تبوك لممارسة كرة القدم، نظرا لقلة الحدائق والملاعب في الأحياء، حيث عمد بعض الشباب إلى تهيئة ساحات المساجد المخصصة لمواقف السيارات بالقوائم، وقاموا بتخطيطها بالطلاء الأبيض لتكون ملاعب كرة قدم لهم. وخاطبت إدارة الأوقاف والمساجد بتبوك الجهات المعنية بذلك، مشيرةً في خطاباتها إلى تحويل ساحات المساجد إلى ملاعب وساحات للتفحيط مما يسبب الأذى للمصلين. ويبرر الشاب محمد سعد صقر تحويلهم ساحات المساجد إلى ملاعب، بعدم توفر مساحات يمارسون فيها اللعب بالأحياء، مطالباً بضرورة أن تكون هناك ملاعب في الأحياء من قبل الأمانة، مهيأة تهيئة كاملة لمزاولة كرة القدم. ويضيف الشاب مقرن الشهراني أنه وزملاءه يتخذون من ساحة مسجد حيهم ملعباً لكونهم لا يستطيعون الذهاب إلى الملاعب المزروعة التي تؤجر، مطالباً بضرورة وضع ساحات للعب في الحي. وأشار إلى أن إمام المسجد والمؤذن يقومان بطردهم بين الحين والآخر من هذه الساحة المجاورة للمسجد. من جانبه، أكد مدير إدارة الأوقاف والمساجد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة تبوك محمد عبدالحميد السميري ل "الوطن" أن كافة المساجد التي أنشئت حديثاً في العديد من الأحياء تتبع لها مواقف فسيحة، تحولت إلى ملاعب كرة وتجمعات للشباب، واتخذها بعضهم لممارسة عملية "التفحيط" مما تسبب في إزعاج المصلين، وحدوث تلفيات في دورات مياه المساجد ومقتنياتها من سجاد وخلافه وعبث بالتيار الكهربائي. وأشار السميري إلى أنها تمت مخاطبة الجهات المعنية للوصول إلى حل للمشكلة، إلا أنها مازالت قائمة، مبيناً أنه تم التعميم على أئمة المساجد لمراقبة ما يحدث، ومحاولة الحد من مما لحق ويلحق بالمساجد، متمنياً أن تلتفت الأمانة للحدائق الموجودة في الأحياء لتكون متنفساً لهؤلاء الشباب. وأوضح إمام مسجد "الهداية" بحي الأشرفية أحمد العواجي، أنه استطاع أن يتفهم حاجة شباب الحي للعب والترفيه، فقام بمساعدة المؤذن بتخصيص جزء من مواقف المسجد للشباب لممارسة اللعب، مضيفاً أنه بذلك حد مما قد يتعرض له المسجد من تلفيات، وغرس فيهم أهمية المحافظة على المسجد.