بعيداً عن السياسة وهمومها، وبعيداً أيضاً عن المخاوف التي يرددها بعض بشأن مستقبل أهل الفن في مصر في مرحلة ما بعد صعود التيارات الدينية إلى منابر السياسة، شهدت العلاقة بين أهل الفن والمرشحين المحتملين في انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة طوال الفترة الماضية تطوراً، وتبارى كل فنان في ترشيح من يراه رئيسا لمصر. تقول المخرجة إيناس الدغيدي إن صوتها سيذهب إلى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وقالت "لا صحة لما نشر عن أنني تراجعت عن تأييدي للدكتور أبو الفتوح، فهو شخص متدين وحازم وصارم، ويذكرني بشخصية والدي". وأضافت "جمعني اتصال مع الدكتور أبو الفتوح عبر الفيديو كونفرانس، وأعربت له عن إعجابي برؤيته الانتخابية، وقال لي إن السينما المصرية تحتاج إلى دعم الدولة حتى تعود إلى مكانتها اللائقة". كان المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم أول من أعلن عن تأييده لعمرو موسى، مؤكداً على عمق العلاقة التي تربط بينهما منذ أن غنى شعبولا أغنية "باحب عمرو موسى وباكره إسرائيل"، وامتد الأمر إلى حد تأسيس شعبولا لقناة "أو يو سي شعبولا" الفضائية دعماً لعمرو موسى رئيساً، فيما انتهى مؤلف الأغنية إسلام خليل، من إعداد أغنية جديدة لعمرو موسى تعبيراً عن دعمه له، ويقول مطلع الأغنية حسبما صرح به إسلام "اكمنك زينا بنحبك.. متواضع وجدع وحسيس.. علشان كدا اخترناك تبقى رئيس.. سياستك معروفة من زمان، والناس ارتاحت لها.. طورت الجامعة العربية لما رحتها". وأعلنت الكاتبة والسيناريست لميس جابر، مؤلفة ملسسل الملك فاروق وزوجة الفنان يحيى الفخراني، تأييدها للدكتور أحمد شفيق معتبرة أنه "قام بثورة في عالم الطيران، ولم يأخذ مليماً واحداً من الدولة، واقترض من البنك الدولي، وسدد كل مديونياته". أما المرشح الناصري حمدين صباحي، فيحظى بدعم عدد غير قليل من مشاهير الفن، حيث أكد الفنان سامح الصريطي دعمه لحمدين صباحي مرشحا للرئاسة في مصر، بل ويواظب على حضور المؤتمرات الانتخابية له.