يتسابق العشرات من عمالة بعض المطاعم والبوفيهات كل مساء إلى سوق الخضار في منطقة تبوك، لتزويد محلاتهم بالاحتياجات كافة من الخضراوات الرخيصة التي لا تصلح للاستخدام الآدمي، حيث تخضع الخضراوات الفاسدة للمزاد العلني في بعض الأحيان، ليصبح سعر صندوق "الطماطم" من ريالين إلى ثلاثة ريالات. وتسمى هذه الخضراوات في مصطلح العمالة الآسيوية التي تمتهن البيع والشراء في الخضراوات "خضار المطاعم". ويؤكد المواطن طلال القرني صاحب بسطة خضار، أن هناك كميات هائلة من الخضراوات لدى العمالة الوافدة في هذا السوق يفترض أن تتلف في اليوم التالي وتلقى في حاويات خاصة لبقايا الخضار والفواكه التالفة، مضيفاً أنهم يفاجؤون بأنها تباع من قبل بعض العمالة لأبناء جلدتهم من عمال المطاعم. وأشار إلى أنه رغم تبليغ قسم مراقبة الأسواق في سوق خضار تبوك لا تزال تلك الخضراوات تباع لعمال المطاعم. من جانبه، أكد مدير إدارة صحة البيئة في أمانة تبوك الدكتور رياض عمر الغبان ل "الوطن" أمس، أنه تم إتلاف كميات كبيرة من الخضراوات والفواكة غير الصالحة في أوقات متفاوتة، مضيفاً أن إدارته لم ولن تغفل عن مثل هذه التصرفات في بيع الخضراوات الفاسدة للمطاعم، مشيراً إلى وجود رقابة مشددة على أصحاب المحلات في سوق الخضار. وأضاف الغبان أنه يجري الآن تطبيق اللوائح وأنظمة العقوبات لمن يخفي مثل هذه الخضراوات الفاسدة، كما أن رقابة المطاعم والبوفيهات مستمرة وعلى فترتين صباحية ومسائية حيث يطلع المراقبون الصحيون التابعون لصحة البيئة على المواد المستخدمة كافة في عملية الطبخ والتأكد من النظافة حسب اشتراطات صحة البيئة، داعياً المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن المخالفات على الرقم الموحد 940.