اطلع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، على المراحل المتقدمة التي وصل إليها مشروع خطوط نقل المياه من الشقيق إلى منطقة عسير. جاء ذلك لدى استقبال سموه في مكتبه أمس، محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم والوفد المرافق له. وفي بداية اللقاء، هنأ أمير عسير، آل إبراهيم بالثقة الملكية بتعيينه محافظا للمؤسسة العامة لتحلية المياه، مرحبا به وبصحبه الكرام في أول زيارة يقومون بها للمنطقة. كما اطلع سموه خلال الاستقبال على المشاريع الجاري تنفيذها بالمنطقة وسير العمل بها. وأثنى الأمير فيصل بن خالد على الجهود المبذولة والواضحة والملموسة في إنهاء أزمة ونقص موارد المياه بالمنطقة، متمنيا أن تتكلل المشاريع بالنجاح وفي وقتها الزمني المحدد، منوها بأن الإمارة ستكون الداعم الأول لهذه المشاريع والتي تعود بالنفع على المواطنين. من جهته، أوضح آل إبراهيم ل"الوطن"، عقب الاستقبال أنه نقل تحيات وتقدير وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين لأمير عسير، واستمع إلى توجيهات سموه بسرعة تنفيذ مشاريع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمنطقة، مشيدا بحرص ودعم أمير المنطقة فيما يتعلق بتذليل العقبات وتسهيل أعمال المقاول. من جهة أخرى، بارك أمير عسير، فكرة استصلاح والاستفادة من مياه الصرف الصحي لري أشجار النخيل التي بدأت في النفوق في محافظة بييشة بسبب شح المياه، وكذلك الري الزراعي لكافة المزروعات، مؤكدا سموه أن هذا المشروع سيكون له مردود اقتصادي وحيوي هام، يعيد لمحافظة بيشة زاهر عهدها المشهور بزراعة أشجار النخيل. جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس محافظ بيشة محمد المتحمي، ومدير عام المياه، ومدير عام الزراعة بالمحافظة. وجرت خلال اللقاء، مناقشة مدى خطورة مياه الصرف الصحي القادمة من محافظة خميس مشيط عبر وادي بيشة إلى سد الملك فهد، حيث قدم المتحمي لأمير عسير، رؤية مشتركة لكل من مدير فرع المياه والمشرف على سد الملك فهد ومدير عام الزراعة، حول الاستفادة من هذه المياه عن طريق المعالج الثلاثي والقادم من خلال وادي بيشه، وذلك بعد تحويل طريق مشروع وادي هرجاب الذي يلتقي مع وادي بيشة أسفل سد الملك فهد بنحو ثلاثين كلم والمتضمنة الرؤية المشتركة من حلول جذرية لهذه المياه والاستفادة منها في مجال الري الزراعي.