أشعل مقيم عربي شرارة غضب عدد من أهالي حي البلدية بحفر الباطن عندما طلب منهم مساء أول من أمس مساعدته في سحب إحدى المركبات المتوقفة في موقع لشفط مياه الأمطار، حيث تجمع نحو 70 شخصاً من سكان الحي مبدين استياءهم من تأخر تنفيذ مشروع تصريف السيول في حيهم، خصوصاً أن إحدى قنوات تصريف المياه بقيت مفتوحة لفترة طويلة، ووصل عدد السيارات التي سقطت فيها إلى 15 سيارة حتى الآن، إضافة إلى تعريضها حياة الكثير من الأطفال للخطر وسقوط بعضهم فيها. وطالب الأهالي بحضور مسؤول من البلدية للوقوف على حال المشروع، وخلال دقائق حضر عدد من مراقبي البلدية بسياراتهم الرسمية، وبالصدفة سقطت إحدى تلك السيارات في قناة التصرف، وتولى سكان الحي إخراجها. وقالوا "ساخرين" إنهم اعتادوا على ذلك حتى تراكمت لديهم خبرة كبيرة في إخراج السيارات التي تسقط في القناة. "الوطن" رصدت حضور مدير إدارة المشاريع ببلدية حفر الباطن، المهندس صالح الشمري، إلى الموقع، حيث حاول شرح أهمية المشروع للأهالي، وأنه تم إنشاؤه لخدمة السكان، ووقايتهم من أضرار السيول، مؤكدا أن المشروع لم يتوقف. ونفى علاقة المقيم العربي بالشركة المنفذة للمشروع، مؤكدا وجود مهندس من الشركة معتمد من قبل البلدية، وهو يتولى التنسيق الكامل. وهنا بدأ المقيم العربي الدفاع عن الشركة، مؤكدا أنها تلقت تعليمات بإيقاف المشروع وأنه ينفذ تلك التعليمات، مشيرا إلى وجود مخاطبات بين البلدية والشركة. وتواجد في الموقع ضابط خفر شرطة حفر الباطن والدوريات الأمنية. وتوجه أهالي الحي لمقر محافظة حفر الباطن لشرح أسباب تذمرهم من المشروع المتعثر، وتحدثوا مع وكيل المحافظة الذي وقف على الموقع مع عدد من الأهالي، كما تواجد في الموقع رئيس بلدية حفر الباطن. إلى ذلك، قال مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الشرقية، محمد الصفيان، ل"الوطن" أمس إنه تم اعتماد المخطط التفصيلي الكامل لحي البلدية بتاريخ 1432/4/4 ه، وسلم المشروع للمقاول ضمن عدة مخططات من الحي. وتم بدء العمل بتاريخ 15/ 5/ 1432ه، وظهرت بعض العوائق أمام التنفيذ، وأهمها كيبل الألياف البصرية الخاص بكلية المجتمع بحفر الباطن، بالإضافة إلى موسم الأمطار التي يشكل هطولها إعاقة