وصف نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الباحث الدكتور خالد الجريان العلامة الشيخ أبو محمد عبدالله بن محمد البيتوشي ب" الظاهرة العلمية الأحسائية"، موضحاً أنه ألف في الأحساء معظم مؤلفاته الأدبية والشرعية والنحوية واللغوية، كما اتصل بعلمائها ودار بينهم مراسلات وقصائد إخوانية غاية في الروعة. وأوضح الباحث، خلال محاضرته بعنوان "البيتوشي"، في منتدى الأحمدية بمجلس آل مبارك بالأحساء مساء أول من أمس، أن "البيتوشي" يعتبر أحد علماء الأحساء في القرن الثاني عشر الهجري، وولد ما بين سنة 1135 – 1140، ونشأ في بيتوش إحدى قرى كردستان العراق، وأخذ العلم عن والده وعن علماء قريته، ولازم أخاه الشيخ محمود، وبعد وفاة والده واضطراب الأحوال الاقتصادية والسياسية قرر هو وأخوه محمود الرحيل بحثا عن العلم والأمان والاستقرار، فرحلا إلى قرى سنجوب وماروان، وأخذا عن علمائها ولكن لم يطب لهما المقام بها ثم رحلا إلى الشام والعراق وبغداد والكوفة والبصرة، واتصلا بعلمائها لكن العيش لم يطب فيها جميعا فارتحلا إلى الأحساء سنة 1170 وحلا ضيفين عزيزين على الشيخ أحمد بن عبدالله آل عبدالقادر مستشار حاكم الأحساء آنذاك عرعر بن دجين الذي أكرم وفادتهما وأحسن منزلتهما فاستقر البيتوشي في الأحساء وأقام بها ردحا من الزمن حيث وجد ضالته بها. وبعد وفاة الشيخ أحمد آل عبدالقادر، شعر البيتوشي بالوحدة والحنين إلى بلده، فقرر العودة إلى مسقط رأسه بيتوشي فسافر إلى البصرة وفيها حانت منيته حيث توفي ودفن بها سنة 1211.