أعلن مسؤول أميركي كبير أن خطة مساعدة إنسانية دولية ستعرض اليوم على مؤتمر أصدقاء سورية الذي يعقد في تونس. وقال المسؤول للصحفيين على هامش مؤتمر الصومال في لندن أمس إن "النظام السوري سيواجه تحدي قبولها"، موضحا أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت عن هذه الخطة مع عدد كبير من المسؤولين الأجانب. وأضاف "بين الأمور التي ستخرج من الاجتماع ستكون هناك مقترحات ملموسة" تتعلق بتقديم مساعدة إنسانية في الأيام المقبلة. وتعهدت بريطانيا بزيادة الضغوط الدبلوماسية وتشديد العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن المجتمع الدولي سيضيق "الخناق الدبلوماسي والاقتصادي" على سورية لإجبار الأسد على التنحي ووضع حد لإراقة الدماء. وتابع هيج أن "الوقت ضد نظام الأسد" مضيفا أن مؤتمر أصدقاء سورية سيسعى لتعزيز العقوبات ضد نظام الأسد. وبالمقابل قالت الصين إنها لن تحضر المؤتمر. وفي بروكسل اعتبر دبلوماسيون أوروبيون أن فكرة إقامة "ممرات إنسانية" في سورية التي اقترحتها فرنسا في الآونة الأخيرة من الصعب تطبيقها. وأقر أحدهم بأن الأمر "لن يكون سهلا" موضحا "سيكون من الصعب القيام بذلك دون اللجوء إلى القوة العسكرية إلا إذا حصل تعاون فعلي من قبل النظام". إلى ذلك أيد كل من ميت رومني ونيوت جينجريتش المرشحان الجمهوريان المحتملان للرئاسة الأميركية فكرة تسليح المعارضة السورية في معركتها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال رومني خلال مناظرة في ميسا بولاية أريزونا إن الولاياتالمتحدة عليها أن تعمل مع الحلفاء لمساعدة المعارضة السورية. وأضاف رومني أن هناك حاجة لهذا الدعم لإبعاد سورية عن ايران في وقت حساس ربما تحاول فيه طهران تطوير أسلحة نووية. ومن جهته ذكر جينجريتش أن حلفاء الولاياتالمتحدة الذين لم يسمهم يساعدون سرا على تدمير نظام الأسد وأن هناك أسلحة متاحة في المنطقة لتسليح المعارضة. وتابع "هناك كثير من الجماعات الناطقة بالعربية ستكون سعيدة للغاية. الأسلحة متوفرة بكثرة في الشرق الأوسط". وفي سياق متصل دعا السناتور الأميركي جون ماكين المجتمع الدولي إلى مساعدة السوريين ووقف "المجزرة" في سورية، مجددا الدعوة لتسليح المعارضة السورية. وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارته إلى العاصمة الليبية طرابلس "العالم أتى لمساعدة شعب كوسوفو. العالم جاء لمساعدة شعب البوسنة. السوريون يتعرضون لمجازر وعلى العالم مساعدة هؤلاء الناس".