نظمت لجنة الحوار في نادي حائل الأدبي ندوة بعنوان: "المواقع الإلكترونية" وذلك في القاعة الثقافية بمقر النادي، واستضافت اللجنة في هذه الندوة عدداً من مشرفي وأصحاب المنتديات الحائلية والصحف الإلكترونية بالمنطقة. الندوة التي أدارها الإعلامي مفرح الرشيدي أول من أمس ركزت على عدد من الموضوعات منها "الحرية الشخصية"، و"ضعف الطرح" و"الأسماء المستعارة"، و"ما تقدمه هذه المواقع من خدمة إعلامية"، حيث تساءل عميد القبول والتسجيل بجامعة حائل الدكتور أحمد مهجع عن مدى الحرية الشخصية للقراء والمستهدفين في المنتديات، كما تساءل عن أيضا عن ظاهرة وجود الأسماء المستعارة، وضعف الطرح، الأمر الذي رد عليه دخيل الشهيل بالقول: إن ضعف الطرح يعود إلى ضعف مخرجات التعليم، بينما قال عارف السلمان إن ضعف الطرح يعود إلى تنوع ثقافات الناس، ونعاني من بعض الأسماء المستعارة التي تهاجم بعض المسؤولين دون وجود إثبات. وهنا يتدخل مدير الندوة مفرح الرشيدي ليعيد الحوار عن الأسماء المستعارة، ولماذا يسمح بوجودها مشرفو المواقع الإنترنتية؟، فيما أكد عارف السلمان حرصه في موقعه على البعد عن التجريح. خلف التميمي من جانبه قال إن الصحف الإلكترونية تقدم خدمة إعلامية أفضل مما يقدم في المنتديات؟ ثم تساءل مفرح الرشيدي عن جدوى المواقع الإلكترونية وما تعكسه من تكرار في ظل غياب التجديد والإبداع، ووجود المجاملات وتفشي السطحية؟ وما تحويه المواقع من معلومات وأخبار غير دقيقة؟ الأمر الذي علق عليه ناصر الهواوي بالقول: إن المنتديات تحوي الغث والسمين، والصحف الإلكترونية تجربة جميلة أتاحت للجميع فرصة الظهور، خلافاً للصحافة الورقية التي يسيطر علي بعضها التيار الليبرالي. ويبدي عبدالعزيز العباس موافقته على ما طرحه الهواوي موضحاً أن الصحف الإلكترونية تعتبر بمثابة المقهى الثقافي ولا يتم حجب الكلام، وأن أكثر ما في الصحف الإلكترونية هو التنظير، أما الصحف الورقية فلم تأت بشيء أصلا. ويوضح نايف المهيلب أن أصحاب المنتديات الإلكترونية "ينتمون إلى الشريحة (القلقة) في المجتمع مثنياً على دورهم، وأضاف: لدينا أزمة فيما يتعلق بأخلاقيات أي مهنة، وأقترح التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة الإلكترونية ومنها تحديد الهوية والمزج بين مختلف الفئات العمرية لمن يكتبون، وأقترح أيضا عقد اجتماعات دورية لتقويم العمل والإنتاج الإلكتروني، مشيراً إلى أن المعلومة كانت في الماضي شحيحة، والآن هناك سيل عارم من المعلومات، مؤكداً ضرورة ترشيد المعلومات. وهاجم خلف الحشر بعض الصحف الورقية وقال إنها متحيزة ضد منطقة حائل، والمنتديات لم تقدم سوى التشهير، والصحف الإلكترونية أدت واجباً متميزاً وقدمت لنا ما لم نكن نحلم به، فصرنا نقرأ ونأخذ حتى الأخبار المنشورة في مواقع الصحف الورقية. وأشار سعود الرفاع إلى أن الصحف الإلكترونية حققت الكثير مما لم تحققه الصحافة الورقية، فيما طالب عبدالعزيز العباس بتأسيس صحيفة ورقية باسم حائل تفيد وتنفع في تنمية وتطوير المنطقة، وتوصل هموم الناس وأصواتهم إلى المسؤولين. وقال محمد العنزي إن الصحافة الإلكترونية ظهرت وانتشرت بعد أن عجزت حائل عن إيجاد صحيفة ورقية لها، ويُعاب على بعض الصحف الإلكترونية البحث عن التكريم والدروع وإهمال التحقيق الصحفي. ووصف المهندس حسني محمد جبر بعض المواقع الإلكترونية بأنها أصبحت مواقع لرد الفعل وليست للفعل، ويعاب عليها ضعف الهدف، ويجب أن تكون الحرية مسؤولة وليست مطلقة، ولا يوجد في المنتديات من يقوم بدور المحكم ومن يضبط الأمور فيها، لا سيما وهي وسيلة إعلامية. بينما رأى فهاد الشيحي أن الصحافة الإلكترونية والمنتديات أصبحت ميدانا للعلاقات الشخصية والمصالح المتبادلة، وأن هدف المنتديات عامة هو الربح المادي من الإعلان، ومن واقع تجربة10 سنوات في إدارة المواقع والإشراف عليها فالقائمون عليها غير مؤهلين، وهي بيئة سيئة فانسحبت. أما المداخلة الأخيرة فكانت من نائب رئيس مجلس إدارة النادي عبدالسلام الحميد قال فيها: توجد مجلة (رؤى) وهي إصدار دوري خاص بالنادي، وكذلك عملنا على إصدار المجموعة القصصية (سنابل جبلية) للمبدعين والمبدعات من أبناء المنطقة، وتم الإعلان حتى في المنديات وحصلنا على قرابة 50 نصاً، وليس من مهام النادي أو اختصاصه إصدار نشرة عن ما يكتب في الإنترنت من مشاركات أدبية، والنادي يفتح أبوابه أيضاً للأسماء الإبداعية للمسامرة الشعرية في الشعر الفصيح، وفي نهاية الندوة قدّم الحميد هدايا تذكارية للمشاركين فيها عبارة عن حقائب فاخرة تحوي عدداً من إصدارات النادي.