ما زال أهالي وزوار جزيرة فرسان يعانون من ارتفاع سعر البنزين على الرغم من مرور 3 سنوات على صدور قرار مجلس الوزراء القاضي بتوفيره لأهالي فرسان بأسعار مناسبة تماثل الأسعار في باقي محافظات المملكة. "الوطن" تجولت في الجزيرة لمقارنة الأسعار بين محطات الوقود داخل الجزيرة، لكن المفاجأة التي كانت بانتظارها هي اعتماد الجزيرة على محطة وقود واحدة، ووجود مستثمر واحد يتولى شراء ونقل البنزين من "أرامكو جازان" عبر ناقلته البحرية وبيعه في تلك المحطة الوحيدة. عدد من أهالي فرسان أكدوا أن الأسعار مازالت مرتفعة إذ يبلغ سعر لتر البنزين 55 هللة "فئة 91" و70 هللة ل"فئة 95"، فيما يصل سعره الحقيقي إلى 45 هللة لفئة 91 و60 هللة لفئة 95. يقول المواطن محمد إبراهيم إن "غياب الرقابة من الجهات المسؤولة يقف خلف تطبيق قرار مجلس الوزراء الذي صدر عام 1430ونص على توفير البنزين بالأسعار نفسها التي يباع بها في بقية محافظات ومدن المملكة، وطالب إبراهيم بضرورة حل العقبات التي تعترض طريق تنفيذ القرار السامي على أرض الواقع. وأوضح عضو مجلس المنطقة إبراهيم صيادي أن المتعهد الوحيد بنقل المحروقات لفرسان يواجه كثيرا من المشاكل بدءا من محطة توزيع أرامكو وحتى وصول ناقلته لفرسان، مؤكدا أن كميات كبيرة من الوقود تتطاير أثناء عمليات النقل والتفريغ المتكررة دون تعويض من شركة أرامكو للمتعهد. وقال صيادي " قبل أن نطالب المتعهد بخفض الأسعار علينا مطالبة أرامكو ببيع الوقود بأسعار مخفضة للمتعهد نظرا لظروف النقل البحري، أو إنشاء محطة مصغرة على أحد سواحل فرسان تنهي غلاء أسعار المحروقات بفرسان وتضع حلا لها. من جهته قال محافظ فرسان المهندس عبدالرحمن عبدالحق مازلنا نسجل غيابا للمتنافسين لتقديم هذه الخدمة الاستثمارية على الرغم من جهود إمارة المنطقة والأمانة بطرح المواقع الخاصة للاستثمار. "الوطن" أجرت اتصالا بأحد مسؤولي أرامكو بجازان إلا أنه اعتذر عن التصريح لارتباطه بمهمة عمل خارجية.