قتل 4 جنود بريطانيين في مديريَّة موسى قلعة في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، حسبما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" ووزارة الدفاع البريطانية أمس. وأوضح بيانان أطلسي وبريطاني أن الحادث وقع أول من أمس، وهو اليوم الذي شهد مقتل 6 جنود أطلسيين بانفجار جنوب وغرب البلاد. وبذلك فقدت القوات الأجنبيَّة 27 جنديا معظمهم أمريكيون خلال الأيام الثلاثة الماضيَّة، ما يرفع حصيلة القتلى هذا الشهر إلى 79، والذي يعد أكثر الشهور دموية منذ الحرب في أفغانستان في 2001. وتعود جميع الأشهر الأكثر دمويَّة للحلف إلى عام 2009 وهي يوليو الذي قتل فيه 76 قتيلا، وأغسطس 77 قتيلا، وسبتمبر 70 قتيلاً، وأكتوبر 74 قتيلاً استنادا إلى الأرقام الرسميَّة الأطلسيَّة. وحول الردود الرسميَّة في كابول على تعيين الجنرال ديفيد بترايوس خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال المقال، أعرب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي عن احترامه لقرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال مكتب قرضاي إن "القرار داخلي للحكومة الأمريكيَّة ونحن نحترمه ونرحِّب به". إلا أن قرضاي أشاد بالجنرال المقال ووصفه بالشريك الرائع للحكومة وللشعب، مشيرا إلى أنه كان يأمل ألا يقرِّر أوباما إقالته من منصبه. من جانبها توعَّدت حركة طالبان أمس، في أول رد رسمي على إقالة ماكريستال وتعيين بترايوس، بمواصلة القتال ضد القوات الأجنبيَّة أياً كان قائد تلك القوات، معتبرة أن إقالة الجنرال الأمريكي بداية انهيار الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي "لا يهمنا من قائد تلك القوات، وأن موقف الحركة واضح، وهو دحر الاحتلال من المنطقة". من جهة أخرى، أصيب 4 جنود باكستانيين بهجوم تفجيري استهدفهم صباح أمس في مقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر عسكرية أن الانفجار وقع في بلدة بارا نتيجة عبوة ناسفة زرعها المسلحون في طريق الجيش الذي يواصل عمليات التمشيط في أنحاء مختلفة من المقاطعة ضد العناصر المسلحة. وفي غضون ذلك، حكمت محكمة باكستانية أمس على خمسة شبان أمريكيين، اعتقلوا بتهمة محاولة الاتصال بمتمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة، بالسجن 10 أعوام بتهمة الإرهاب. واعتقل الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و25 عاما في ديسمبر الماضى في بلدة سارجودها بإقليم البنجاب شرق باكستان بعد أيام من وصولهم من ولاية فيرجينيا شرق أمريكا. وينتمى اثنان من الأمريكيين الخمسة لأصول باكستانية والثلاثة الآخرون من مصر واليمن وإريتريا. وكانت أسر المتهمين قد أبلغت عن فقدانهم في نوفمبر الماضي. وقالت السلطات الباكستانية إنها تعتقد أن المتهمين اعتزموا السفر إلى المنطقة القبلية لتلقي تدريبات لتنفيذ عمل إرهابي. وأنكر المتهمون هذه التهمة.