استبعد الجهاز الطبي للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم اللاعبين عبدالعزيز الدوسري ومعتز الموسى ونواف العابد من الاستمرار في معسكر المنتخب المقام حالياً في أستراليا لإصاباتهم، حيث يشكو الدوسري من إصابة في مفصل القدم يحتاج معها فترة راحة ثلاثة أسابيع، فيما يعاني الموسى والعابد من إصابتين عضليتين. وتم استدعاء لاعب الاتفاق حمد الحمد بديلاً للدوسري، فيما سيبت الجهاز الفنّي في الساعات القادمة إن كانت هناك حاجة لاستدعاء بدلاء للعابد والموسى. وكانت الفحوصات الطبية التي تم إجراؤها للاعبي الأخضر في ملبورن كشفت عن أن الإصابات التي تعرّض لها الثلاثي في المسابقات المحلية ستتطلب وقتاً أطول ممّا ذُكر في تقارير الأجهزة الطبية لأنديتهم، وبناء على توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الأمير نواف بن فيصل بعلاج جميع اللاعبين الذين تثبت إصاباتهم وهم في مهمة رسمية، فسيتم عرض اللاعبين على أفضل المراكز الطبية بالتنسيق مع أنديتهم. وأوضح مدير المنتخب السعودي الأول، خالد المعجل، أنه بناءً على ضيق الوقت فيما بين انضمام اللاعبين لمعسكر المنتخب وموعد سفرهم، اعتمد الجهاز الفني على تقارير طبية تم استلامها من الأندية بالإضافة للفحص الطبي المبدئي والروتيني الذي يتم إجراؤه للاعب عند وصوله للمعسكر، ومن ثم يتم إجراء فحص أكثر دقة عند الاستقرار في المعسكر، وتم ذلك في أحد المراكز الأسترالية المتخصصة في ملبورن، حيث تم اكتشاف صعوبة جاهزية الثلاثي لمباراة 29 فبراير الحاسمة. وكان المنتخب أجرى تدريبين أمس في أستراليا بإشراف مدربه الهولندي فرانك ريكارد، واشتمل التمرين الصباحي الذي بدأ في ال10.30 صباحاً على تمارين لياقية خفيفة وتفكيك للعضلات وذلك في الحديقة الأولمبية القريبة من الفندق. وفي التمرين المسائي الذي بدأ في ال7 مساء ركز ريكارد على بعض الجمل التكتيكية، وقسم لاعبي المنتخب إلى مجموعتين في منتصف الملعب، وشهد التمرين حماساً وروحا عالية من اللاعبين تفاعل معهم الطلاب السعوديون الذين حضروا التمرين. على صعيد ذي صلة، طالب مدرب المنتخب السعودي للشباب، الوطني خالد القروني مدرب المنتخب الأول ولاعبيه بالابتعاد عما يثار بكثرة حالياً حول تشكيلة منتخب أستراليا وما إذا كانت ستضم المحترفين أو اللاعبين الأستراليين المحليين، وقال ل"الوطن" "ينبغي على الأخضر التركيز فقط على الفوز بغض النظر عن التشكيلة المقابلة". وتابع "ليس في كرة القدم عبارة "لا تعنيه المباراة" التي يحاول البعض الترويج لها بداعي أن أستراليا ضمنت تأهلها، فالأستراليون يهتمون بمنتخبهم، ولن يفرطوا بالنتيجة، وتأهلهم سيعطيهم راحة أكبر ما سيشكل عبئاً كبيراً على لاعبينا". وحذر القروني لاعبي الأخضر، قائلاً "أحذر اللاعبين من الاستعجال وترك المناطق الدفاعية". وأضاف "الهدوء وتكثيف مناطق الوسط هما كلمتا السر، مع الأهمية الكبيرة للاستحواذ على الكرة والمحافظة على الشباك نظيفة". ورفض القروني إقحام الميول في الحديث عن تشكيلة الأخضر، وقال "أتمنى أن نترك الميول فيما يتعلق بالأخضر، وكل مدرب يبحث عن الأسماء التي تمتلك الإمكانيات والمهارات الفنية، والمدرب هو الأقرب لاختيار اللاعبين لمعرفته بما يدور داخل المعسكر، وهو الأحرص على الدخول باللاعب الأنسب، وهو في مباراة أستراليا تحديداً اللاعب السريع والأقوى بنية".