علي رافع المالكي موضوع العاطلين عن العمل موضوع شائك ليس باليسير، وأول بشائر الخير وأهمها على الإطلاق ما أمر به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بأن يصرف مبلغ 2000 ريال لمدة 12 شهرا، وتم تحديد بداية الصرف من شهر 1 لعام 1433. الأمر الملكي واضح وصريح فقد أمر خادم الحرمين بصرف الإعانة لكل عاطل ولم يستثن أحدا، ولم يحدد ذلك بعمر، فأصبح جميع المواطنين فرحين مستبشرين، فكل بيت سيناله من هذا الخير جانب. فجاء من ينظم ويصوغ اللوائح والقرارات وحدد العمر بألا يزيد عن 34 عاما والسؤال الذي نرجو من الجهات الإجابة عنه: على أي أساس حددتم عمر العاطلين ب34 عاما يعني ما زاد على 34 عاما تجعلون له وظيفة افتراضية، وكل هؤلاء العاطلين الذين لهم حق علينا وهم أحق في الحصول على الإعانة إذ ما زالوا يعانون ضائقة البطالة ما هو الحل البديل لهؤلاء في نظركم؟ هل ما زاد على 34 عاما وهو مازال عاطلا عن العمل يتم إلحاقه بالضمان الاجتماعي أو يتم صرف إعانة خاصة له، أليس هذا من الظلم؟ قد يقول من صاغ هذه القرارات وقام بتحديد السن، إن في السعودية أكثر من مليوني عاطل إذا تم قبولهم في حافز فسوف يحتاج ذلك لميزانية ضخمة فكيف يمكن صرف تلك الأموال لهم؟ نقول: كم قد مرت المملكة بأزمات وبفضل الله تعالى ثم بفضل قيادتها الرشيدة تم التغلب على كل ما تمر به، وأزمة العاطلين لا شك أنها كل يوم تزيد، وإعانة الدولة لهم تزيد من إحساسهم بأنهم مكان اهتمام، بتذليل الصعوبات المالية لهم، وفي نفس اللحظة يتم حصرهم وضمان تحديث بياناتهم باستمرار وربطهم بحكومتهم وحبهم لقيادتهم. كما أن هذه الإعانات أدت إلى فرحة الجميع، فالسعودية متصدية في وجه التيارات الفكرية التي تستغل حاجة الشباب، وسيواجه هؤلاء الشباب والبنات أي تأليب خارجي أو إثارة أو تهديد بوابل من النبال، ولن يسمحوا لأي أحد كائناً من كان أن يمس قيادتنا الرشيدة أو يعبث بأمن وطننا الغالي. ويصدق أن يقال عن الملك عبدالله بأنه إمام عادل لا يتوانى عن خدمة شعبه، ويعطي بسخاء، لأنه مؤمن أن الله تعالى الرازق، فلماذا تبعدون أبناء الوطن عن حصولهم على هدية والدهم ومليكهم الذي يشعر بمعاناتهم قبل أن تشعروا أنتم بها؟