التقليدية وعدم الابتكار في تصمبم مباني مكةالمكرمة, كانت أشبه ب"كرة اللهب" التي تتقاذفها الأمانة, والغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة؛ فبينما حمل رئيس لجنة المكاتب الهندسية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الدكتور المهندس يحيى كوشك، الأمانة مسؤولية التقليدية وعدم الابتكار لدى المكاتب الهندسية في مكةالمكرمة، أكد مساعد أمين العاصمة المقدسة للتنمية والتطوير المهندس عارف قاضي أن الأمانة منفتحة في مجال تنمية وتطوير التصاميم الهندسية والارتقاء بها. وجاء الجدال على خلفية إعلان اللجنة الهندسية في الغرفة التجارية والصناعة في مكةالمكرمة عن عزمها بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، إقامة ملتقى تحت عنوان "المكاتب الهندسية بين الواقع والمأمول" خلال الفترة المقبلة. وأرجع قاضي في تصريح إلى "الوطن" رفض بعض التصاميم الهندسية إلى أنها لا ترتقي إلى الذوق العام، ولا تتناسب مع المعايير الهندسية الأساسية للأبنية، مؤكدا إخضاع جميع المشاريع لأعلى المعايير لتتناسب مع الهوية العمرانية لمكةالمكرمة. وفيما دعا كوشك، أمانة العاصمة المقدسة إلى منح المعماريين مساحة الحرية الكافية في إعداد التصاميم للخروج بنماذج عمرانية مميزة على أرض الواقع، أشار قاضي إلى أن الأمانة تعد جهة منظمة للبناء، لافتا إلى أن هناك جهات عدة مساندة، كاللجنة الهندسية وهيئة المهندسين وملاك المباني الذين لهم الدور الأكبر في معادلة هذه الرؤية البنائية. ولفت كوشك إلى أن بعض المهندسين في الأمانة يرجعون أسباب عدم إجازتهم لكثير من التصاميم إلى أن إقامتها في مكة لا تتناسب مع هويتها وثقافتها الدينية، بينما أفاد قاضي بأن الأمانة تعمل على تأصيل مفهوم الهوية العمرانية لمكةالمكرمة. من جانبه، أوضح أمين عام الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة عدنان شفي، في بيان صحفي أن اللجنة المكلفة بإعداد محاور الملتقى ومناقشة الأبحاث العلمية والتصاميم المقدمة له، باتت في المراحل الأخيرة من وضع اللمسات الإجرائية لإقامته، مشيراً إلى أن مناقشة دور الكادر البشري في التنمية سيكون حاضراً ضمن محاور الملتقى. وأشار كوشك إلى أن الملتقى سيبحث الكيفية التي يمكن للمكاتب المحلية أن تعقد من خلالها شراكات مع المكاتب العالمية المتخصصة في المجال، لإيجاد نوع من الشراكة القادرة على صنع الإبداع المعرفي في التخصص، وبين أن هناك توجها فعليا لدى المكاتب الهندسية للتفكير بصوت معلن مع المسؤولين في الجهات الحكومية، وذلك لتحديد الأدوار التي يمكن أن تلعبها لخدمة مدينة مكةالمكرمة.