تنظم اللجنة الهندسية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة ملتقى المكاتب الهندسية بين الواقع والمأمول، لبحث الاستفادة من الخبرات الوطنية ومنحها الفرصة للمساهمة في بناء الوطن، إذ إن المشاريع التطويرية المزمع تنفيذها في المرحلة القادمة متعلقة بمختلف الجهات الحكومية. وأوضح أمين عام الغرفة عدنان بن محمد شفي أن اللجنة المكلفة بإعداد محاور الملتقى ومناقشة الأبحاث العلمية والتصاميم المقدمة له، باتت في المراحل الأخيرة من وضع اللمسات الإجرائية لإقامته، مشيراً إلى أن مناقشة دور الكادر البشري في التنمية سيكون حاضراً ضمن محاور الملتقى. وتابع: المهندسون وزملاؤهم من الكفاءات في المجالات الأخرى ثروة حقيقية للمملكة، ودليل على نجاح استثمارات الحكومة في العنصر البشري، مشيراً الى أن البيئة الحالية التي يعيشها المجتمع السعودي باتت ملائمة للارتقاء بمستوى الكفاءات، خاصة أن التوجه الحكومي من خلال برامج الابتعاث الخارجي وغيرها من البرامج المتعددة يؤكد حقيقة الرغبة في الاستثمار في الإنسان السعودي ليكون ركيزة أساسية في بناء الوطن. من جهته قال رئيس لجنة المكاتب الهندسية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الدكتور المهندس يحيى كوشك: الملتقى أتى ليبحث تطلعات المكاتب الهندسية في العاصمة المقدسة، التي تتركز في الوقت الحالي في عدة محاور، من أبرزها كيفية إشراكهم في الخطة التنموية الجديدة التي تشهدها مكةالمكرمة، والدور الذي يمكنها القيام به وبحث الكيفية لإشراك أكثر من مكتب معاً في مجموعات للخروج بعمل موحد يخدم المنطقة، لافتاً إلى أن الملتقى من المزمع عقده في أقرب وقت ممكن بعد الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة لإقامته، حتى يلحق العاملون في المكاتب الهندسية بركب المرحلة الحالية التنموية التي أتت بشكل سريع وقادر على التغيير وصنع الفرق الكبير بين الأمس واليوم. وأبان كوشك أن الملتقى سيبحث أيضاً الكيفية التي يمكن للمكاتب المحلية أن تعقد شراكات مع المكاتب العالمية المتخصصة في المجال، لخلق نوع من الشراكة القادرة على صنع الإبداع المعرفي في التخصص، مبيناً أن هناك توجها فعليا لدى المكاتب الهندسية للتفكير بصوت معلن مع المسؤولين في الجهات الحكومية، لتحديد الأدوار التي يمكن أن تلعبها المكاتب الهندسية لخدمة مدينة مكةالمكرمة. وأشار كوشك إلى أن عدد المكاتب المسجلة يتجاوز عدد المكاتب المسجلة التي تعمل فعلياً في السوق، حيث إن الأخيرة يصل عددها إلى نحو 100 مكتب هندسي، ومنها مكاتب مسجل خارج مدينة مكة لكنها تعمل فيها على هيئة فروع ، مستدركاً أن تطوير المكاتب الهندسية وتأهيلها ليس من مسؤولية اللجان الهندسية في الغرف، وإنما من صميم مسؤوليات الهيئة السعودية للمهندسين.