في الوقت الذي أعرب فيه عدد من أولياء أمور الطلاب في ينبع، عن استيائهم من تصدع مباني بعض المدارس المستأجرة، وانتشار القوارض واختلاط أسلاك الكهرباء بمواسير مياه الشرب، نفى مدير التربية والتعليم في محافظة ينبع محمد فراج، أن يكون هناك أي خلل في مدارس المحافظة. وأكد في تصريح إلى "الوطن" أنه لم يسمح بوجود أي أخطار تهدد الطلاب، واصفا الشكاوى بأنها لا أساس لها من الصحة، مشيرا إلى أن أبوابه مفتوحة لاستقبال أي ملاحظات، مفيدا بأن دوره هو خدمة الطلاب والطالبات وتوفير الحماية اللازمة لهم. من جهتهم، أشار كل من فهد الغيث وشاهر العدوي ومحمد فقيه، ل"الوطن" إلى أن مدارس المحافظة تعاني من الإهمال مما يعرض أبناءهم الطلاب للخطر، فيما أكدت مسؤولة في مجمع مدارس "أبو شكير"، فضلت عدم ذكر اسمها، أن مديرات المدارس السابقات تقدمن بعدد من الخطابات لإدارة التعليم لبحث وضع الأسلاك الكهربائية المكشوفة وسرعة معالجة الوضع موضحة أنهن لم يتلقين أي رد من المسئولين. وذكرت أن فنيي الصيانة بتعليم ينبع قدموا تقريرا لمديرة المجمع، أرسل نسخة منه لإدارة التعليم، يفيد بأن ملاك المدارس لم يجروا أي إصلاحات على المباني، وذلك بعد مخاطبتهم لزيادة التيار الكهربائي وإصلاح مواسير المياه والصرف الصحي، مؤكدة عدم رد الإدارة على التقرير. وحصلت "الوطن" من مصادر مطلعة على عدد من الخطابات، توضح حجم المشكلة، منها مطالبة فنيي صيانة تعليم ينبع بضرورة تعميد أصحاب المدارس رفع التيار الكهربائي، مشيرين فيه إلى أنهم أثناء انتدابهم للعمل على إشراف مدارس العشيش ومدارس عدان، ومدارس دوينة وشكيرا، لاحظوا انسداد دورات المياه ووجود تشققات في الغرف والفصول وهلاك أجهزة الحمامات. من جهته، أكد فني صيانة كهرباء بتعليم ينبع، صالح الرفاعي، رفع عدد من الخطابات لمدير شئون المباني بتاريخ 25 /6 /1432ه، مؤكدا عدم تلقي أي رد، لافتا إلى أن مسؤولي إدارة التعليم أوقفوه عن العمل وحرروا شكاوى ضده وأخرجوه من مكتبه. وبالعودة إلى مدير التربية والتعليم في محافظة ينبع محمد فراج، فأكد أن عمل الموظف ميداني لا يشترط توفير مكاتب له أو لغيره، مرجعا السبب في تحويل الموظف المذكور للتحقيق إلى كثرة الشكاوى المقدمة منه.