أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن بلاده شغلت ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي إضافي في إطار نشاطها لتخصيب اليورانيوم، وذلك في كلمة تحدى بها العالم الساعي إلى حل سلمي لبرنامج إيران النووي، موجهاً في الوقت نفسه ببناء أربعة مفاعلات أبحاث جديدة. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "كانت حوالي ستة آلاف آلة طرد تعمل، وأضيف إليها ثلاثة آلاف. اليوم باتت تسعة آلاف" آلة طرد مركزي. وأكدت إيران أمس أنها شغلت جيلا جديدا من آلات الطرد المركزي في منشأة نطنز ستسرع نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم إلى حد كبير. وأعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباس دواني "نشهد تشغيل أول مجموعة من أجهزة الطرد المركزي هذه التي لها قدرة تخصيب أقوى بمعدل ثلاث مرات" من الأجهزة السابقة. وأضاف "هذا رد قوي على كل عمليات التخريب التي قام بها الغربيون". وجاء في نبأ أذاعه التليفزيون الإيراني (آي ار آي بي) إن أحد المشروعات خاص بعملية تخصيب لليورانيوم بنسبة 20 % في محطة نطنز بوسط إيران. أما المشروع الثاني فهو خاص باستخدام أول قضبان وقود نووية محلية الصنع في مفاعل طهران الطبي. وأفادت قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي رحب في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون باستعداد مجموعة 5+1 للعودة إلى المفاوضات بهدف إحراز تقدم جوهري نحو المزيد من التعاون". وأكدت إيران أنها تفكر في وقف بيع النفط لست دول في الاتحاد الأوروبي لكنها لن تفعل ذلك "في الوقت الحالي" فيما أشار مسؤولون أوروبيون أنهم يبحثون عن مزود آخر في جميع الأحوال. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية الإيرانية على موقعها إن وزارة الخارجية استدعت سفراء فرنسا واليونان وإيطاليا وهولندا والبرتغال وإسبانيا في طهران محذرة من أن "إيران ستعيد النظر في بيعها النفط لهذه الدول". وقال تلفزيون العالم إن إيران "لن تفعل ذلك في الوقت الحالي لدواع إنسانية وبسبب الطقس البارد في أوروبا". وأكدت المفوضية الأوروبية أنه حتى لو أوقفت إيران صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي فلن تحدث فرقا كبيرا لأن الزبائن الأوروبيين أصلا في طور تغيير مزوديهم. من جانبها نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله أمس إن روسيا تشعر بالقلق إزاء تقدم برنامج إيران النووي إلا أنها لا ترى دليلا دامغا على أهداف عسكرية.