كلفت إدارة مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، لجنة طبية داخلية للنظر في القضية المتعلقة بموضوع الطفلة جوزاء بنت ساحب الشمري، التي أحضرها والدها من مدينة رفحاء، يوم 22 صفر 1433، إلى العيادات الخارجية للتشخيص والعلاج، ثم توفيت في رفحاء بعد نحو أربعة وعشرين يوما من مغادرة المستشفى. وقد رفعت اللجنة المشكلة تقريرها الذي رصدت فيه نتائج التحقيق والملاحظات والتوصيات إلى اللجنة الشرعية في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، للنظر فيه وإصدار الإجراء النظامي المناسب حياله. وفي بيان أصدرته إدارة المستشفى أمس - حصلت "الوطن" على نسخة منه - أكد مصدر مسؤول في المستشفى أنه إنفاذا لقرار الإدارة تكليف لجنة طبية داخلية للنظر في القضية، فقد تشكلت اللجنة الطبية المختصة المشار إليها، وباشرت التحقيق في تفاصيل ووقائع الموضوع، ومن ثم رفعت إلى إدارة المستشفى تقريرا بمرئياتها رصدت فيه نتائج التحقيق وملاحظاتها وتوصياتها. وأضاف المصدر أن إدارة المستشفى، إدراكا منها لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المرضى وذويهم، قررت الاستجابة لتوصيات اللجنة الطبية ورفع الموضوع كاملا إلى اللجنة الشرعية في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، للنظر فيه وإصدار الإجراء النظامي المناسب حياله. وفي هذا الصدد، بين المصدر أن إدارة المستشفى باتخاذها هذا الإجراء إنما تؤكد التزامها التام تحقيق رسالة المستشفى الإنسانية المتمثلة في رعاية المرضى وتقديم أفضل مستويات الخدمات الطبية لهم، وحرصها على عدم التهاون في حق المواطنين والمواطنات في الحصول على هذا المستوى من الرعاية الحيوية، وعلى عدم التردد في علاج أي قصور أو خطأ من شأنه المساس بهذا الحق. واختتم المصدر تصريحه بالتعبير عن بالغ الحزن والأسى لمصاب المواطن ساحب الشمري وأسرته بفقد ابنتهم جوزاء، مؤكدا أن إدارة ومنسوبي المستشفى كافة يتقدمون بأحر التعازي وصادق المواساة إلى ذوي المتوفاة سائلين الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان.