قتل ثلاثة على الأقل باشتباكات بين قبائل متناحرة حول السيطرة على الأرض في شعبية الكفرة أقصى جنوب شرق ليبيا، حسبما أعلن المسؤول الأمني بالكفرة عبد البارئ إدريس، مشيرا الى أن مسلحين محليين اشتبكوا مع مقاتلين من التبو، وهي مجموعة عرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمه السكان بجلب آخرين من التبو من تشاد المجاورة ومحاولة توطينهم في واحة مجاورة. وأضاف إدريس أن رجال عبد المجيد نصبوا مخيما في بلدة جالو الليلة قبل الماضية وتمسكوا بمواقعهم. ويقيم التبو أساسا في شمال تشاد، لكنهم موجودون أيضا في أجزاء من جنوب ليبيا والسودان والنيجر. وفي الكفرة، القريبة للعاصمة السودانية الخرطوم أكثر من طرابلس، تمثل الروابط القبلية أهمية أكبر بكثير مما هي عليه في السواحل الليبية المطلة على البحر المتوسط. ولم يتسن قمع تمرد قبلي عام 2009 إلا بعد أن أرسل الزعيم الراحل معمر القذافي طائرات هليكوبتر حربية، وفي 2011 أرسل السودان أسلحة لمساعدة مقاتلي ليبيا على السيطرة على المنطقة. وهذه المنطقة النائية مركز أيضا للمهربين الموجودين في الحدود بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء. ويسعى المجلس الوطني الانتقالي الليبي جاهدا لبسط سيطرته، في الوقت الذي تتصارع فيه ميليشيات إقليمية متناحرة وجماعات قبلية على النفوذ والموارد بعد سقوط القذافي.