لم يجد عدد من أبناء الجاليات الباكستانية والفلبينية الراغبين في الاحتفال ب"يوم الحب" الذي يوافق اليوم صعوبة في الحصول على هدايا ملونة عوضا عن الورود الحمراء لتقديمها لمن يحبون، وذلك رغم الرقابة التي تفرضها كل عام الجهات المختصة على محلات بيع الورود والهدايا التي تحمل اللون الأحمر. ووجدت الجالية الباكستانية المقيمة في مدينة جدة مبتغاها بشراء هدايا محببة لنفوس أبنائها، وذلك لتبادل الهدايا مع أفراد أسرهم في "يوم الحب" باعتبار الاحتفال به يوم 14 فبراير كل عام عادة اجتماعية لديهم، ولكن من الطريف أن تكون هذه الهدايا حلويات ملونة يحرص أبناء الجالية على شرائها والتهادي بها. ويقول البائع بمحل "شاهين" للحلويات الباكستانية طاهر هادي إن الجالية الباكستانية تتوافد على محله لشراء ما يعرف بحلويات "الشعيرية"، التي تصبغ بلونين زاهيين هما الأخضر، والبرتقالي، لتكون أكثر الحلويات طلبا في "يوم الحب" من قبل الباكستانيين. وأضاف أن "الباكستانيين يحرصون على حجز كميات كبيرة من هذه الحلويات قبل يوم الحب، وجلب صوان متسعة لنضع بها أشكالا متنوعة من هذه الحلويات، مع الحرص على أن تكون باللونين المحددين وهما البرتقالي والأخضر"، مؤكدا أن جميع المحلات التي تبيع هذه الحلوى يلجؤون لرفع أسعارها لكثرة الطلب عليها في هذا اليوم. وأشار هادي إلى أن جاليات أخرى تتوافد لشراء هذه الحلوى في يوم الحب كالجالية الهندية، والبنجلادشية، مما زاد من جشع أصحاب المحلات، ورفع الأسعار، فأصبح سعر الكيلو من "الشعيرية" الباكستانية مع صبغها بالألوان المتفق عليها 80 ريالا. من جهته يقول عبدالمجيد نزار (باكستاني) إن "شراء حلوى الشعيرية من الأمور التي يحرصون عليها في يوم الحب، ويعتبر ذلك من العادات الاجتماعية التي يحرص عليها أبناء الجالية الباكستانية، حيث يتبادلون هذه الحلوى مع أفراد أسرهم وجيرانهم"، مشيرا إلى أن معظم الباكستانيين يشترطون تلوين الحلويات المختارة بلونين محددين عرف بهما يوم الحب وهما البرتقالي والأخضر. في الوقت نفسه اختلف عدد من أبناء الجالية الفلبينية حول المشاركة في الاحتفال ب"الفالنتاين" أو "يوم الحب" عن غيرها من الجاليات المقيمة في المملكة، وقد يكون ذلك من منطلق احترام القوانين التي تحظر بيع الورود الحمراء في هذا اليوم في كافة محلات بيع الزهور. ولكن أحد مراكز التسويق المخصصة للعمالة الفلبينية في جدة ابتكرت طريقة لصنع الهدايا ليوم الحب"، حتى لا تغيب هذه العمالة عن مشاركة أسرهم في تبادل الهدايا بهذه المناسبة، ففي أحد المراكز صبغت عمالة فلبينية البيض باللون الأحمر، لتقديمه كهدايا رمزية في "يوم الحب"، حيث بلغ سعر طبق البيض المصبوغ باللون الأحمر 20 ريالا، في الوقت الذي حرص فيه العديد من العمالة داخل هذا المركز على إخفاء الأطباق الملونة، تخوفا من المسؤولية، وتجنبا لمساءلة الجهات المختصة. وأكد العديد من العاملين داخل المركز أن إقبال الجالية الفلبينية على شراء هذا البيض الأحمر مرتفع، وحرص البعض على توفير حبات من البيض الملون وبيعه داخل سلال ملونة.