بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في اقتلاع كل ما يمثل مظاهر لعيد الحب في المنطقة الشرقية، وشملت الحملة محلات الورود و الهدايا. وقال أحد بائعي الورد في مدينة الدمام إن الهيئة تركز حالياً على اللون الأحمر، مما جعلنا نخفي هذا اللون من الورود وهدايا الحب في أماكن ومواقع لا يمكن لأي شخص أن يكتشفها وتكون خارج المحل، ونقوم ببيعها على الزبائن بأسعار مضاعفة, حيث إن الوردة التي تصل قيمتها إلى 5 ريالات تباع في هذا اليوم بسعر لا يقل عن 30 ريالا، وهناك بعض المحلات ترفع السعر إلى أرقام فلكية، وشمل هذا التلاعب محلات بيع الحلويات والشوكولاته . وصرحت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في أوقات متفرقة، أن هذا العيد محرم شرعًا، مستندة إلى الفتوى التي صدرت من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في السعودية، بتحريم الاحتفال بما يسمى ب\"عيد الحب\"، حيث هو عيد من الأعياد الوثنية، ولا يحل لمسلم أن يحتفل أو يهنئ به. وتشير الهيئة إلى أن حملتها على هذا العيد تأتي من منطلق دورها في إرشاد وتوجيه الشباب على وجه الخصوص. وقال المتحدث الرسمي في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ علي القرني إن الهيئة تكثف أعمالها حالياً بناءً على دورها المنوط بها حيال بدعة هذا العيد، وتقدم النصيحة والإرشاد للشباب بعدم الاحتفال به، وعدم اتباع العادات والتقاليد السيئة أو البدع المنكرة كتعظيم بعض الأوقات، أو الاحتفال بالأعياد، والمناسبات البدعية. وأشار القرني إلى أن الهيئة تتفهم معتقدات غير المسلم في هذا العيد، حيث إنها تقوم بمناصحتهم إذا أظهروا الاحتفال بشكل لافت في الأماكن العامة، و لا تباشر احتفال غير المسلم، إذا كان يحتفل بهذه المناسبة في مسكنه وبشكل مستتر. وأضاف أن الحب لدى المسلمين لمن يفهم ذلك له سمو في معناه النبيل ولم يخصص له مناسبة بعينها، فجعل ضمن سلوكيات وشخصية المسلم طيلة العام ، فالمسلمون هم أهل الحب، والدليل على ذلك أن هذه الكلمة ذكرت في كتاب الله أكثر من 83 مرة. من جهة أخرى بدأ العديد من المواقع الإلكترونية في إطلاق مجموعة من الرسائل المخصصة لعيد الحب، لكي يستفيد منها الراغبون في هذه المشاركة ، واشتملت هذه الحملة على جانبين هما الرسائل النصية والوسائط.