اعتبر اختصاصي أسنان أن معظم مرتادي عيادات الأسنان ثقافتهم الصحية منعدمة، وقد تسبب ذلك في وقوع الكثيرين في شرك الإعلانات التجارية البراقة التي تهدف إلى الربح دون اعتبار للصحة العامة والغرض الطبي، وذلك كله ساعد على رواج هذه العيادات التي انتشرت بشكل ملحوظ في أرجاء المنطقة الشرقية. يقول المدير الطبي لمجمع رويال للأسنان الدكتور أشعب العازمي إن 75% من مرتادي عيادات الأسنان يفتقدون للثقافة الصحية اللازمة، وذلك يسهل وقوعهم ضحية للإعلانات البراقة التي يروجها بعض اختصاصيي الأسنان بهدف تجاري، مضيفا أن بعض العيادات تبالغ في الخدمات التي تقدمها من حيث الأسعار والنتائج، وينصحون المرضى بعمل بعض الحشوات أو تركيبات سنية ليرتفع السعر إلى أسعار خيالية تصب لصالح عياداتهم الخاصة. وأضاف أن "أكثر مرتادي هذه العيادات من النساء اللاتي تلفت انتباههن الإعلانات التي تدور حول عبارات براقة مثل "ابتسامة النجمات"، أو عمل بعض التقويمات أو التركيبات بنصف السعر. وهذا الكلام غير صحيح، وهي دعايات لجلب الناس لهذه العيادات. وتعجبت طبيبة الأسنان في مركز الرعاية الخاصة للأسنان، الدكتورة جمانة موسى، من كثرة عيادات الأسنان، وقالت "انتشرت هذه العيادات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وظهرت في عدد من الشوارع بطريقة عشوائية وغير محترفة، ومسيئة لمهنة طب الأسنان". وأضافت أن "معظم هذه العيادات تعمل بدون أي ضوابط، حيث تعتمد على الإعلانات لجذب عملاء لديها، وتضع أسعارا غير صحيحة، وبعد التجربة يكتشف مرتادو هذه العيادات أن هناك تحايلا، لكن بعد أن يخضع أحدهم إما لعملية تركيبات أو تقويم أسنان، وبعد أن يخسر أمواله". . من جانبه أوضح اختصاصي الأسنان بمركز رام الطبي، الدكتور محمد بلال أن "بعض الإعلانات التي نتابعها في وسائل الإعلام عن عيادات الأسنان يكون أغلبها زائفا وغير صحيح، خاصة في الأسعار، لأن العيادة الناجحة لا تضع مثل هذه الإعلانات التي مقصدها الربح فقط ، ولا تهتم بصحة المريض"، مشيرا إلى أن اعتماد العيادات على الإعلانات بشكل دائم دليل على فشلها. وطالب الدكتور بلال المرضى بالانتباه لهذه الإعلانات، ومراجعة المراكز المعتمدة ذات السمعة الجيدة لضمان الحصول على الخدمة الصحية المتكاملة بأنسب الأسعار.