بدأ وزير الخارجية الإسرائيلي آفيدجور ليبرمان مسلسلا من اللقاءات الرسمية في واشنطن في مستهل زيارته الأولى للعاصمة الأميركية منذ منتصف 2010. والتقى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون كما اجتمع بعدد من قيادات الكونجرس ممن اصطفوا يطلبون الحديث معه ولو لدقائق. وقالت الناطقة بلسان الخارجية فيكتوريا نيولاند عقب انتهاء اجتماع كلينتون – ليبرمان إن الاجتماع الذي استمر 30 دقيقة تناول العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل وإيران ومصر وسورية والشرق الأوسط وتركيا والعراق. وتبدو الصيغة مرادفة للقول بأن الاجتماع لم يتناول اي شيء جاد وأنه تم بمقتضى الاعتبارات البروتوكولية وحدها إذ لا يمكن تناول كل ذلك في نصف ساعة. بيد أن نيولاند قالت في تعليقها على ما دار "لقد دار حديث مسهب حول إيران وحول العقوبات الجديدة وجهودنا للعمل مع دول العالم من أجل إقناعها بالابتعاد عن شراء النفط الإيراني وأيضا وبطبيعة الحال حول تصميمنا على ألا تحصل إيران على سلاح نووي وزيادة الضغط بواسطة العقوبات". وكان مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قال الأحد الماضي إنه من المتوقع أن يقول ليبرمان لمضيفيه في الولاياتالمتحدة إنه لا ينبغي على المجتمع الدولي الاكتفاء بفرض عقوبات على سورية ولكن العمل على إسقاط النظام. والتقى ليبرمان في بناية الكونجرس أعضاء مجلس الشيوخ جون كيري وجوزيف ليبرمان وليندسي جرام. وقال السيناتور ليبرمان عقب اللقاء وفي رده على سؤال حول القضية الإيرانية ومدى تناولها خلال الزيارة "قد يدهش كثيرون أن أقول إننا لم نتحدث عن القضية الإيرانية كثيرا خلال تلك الزيارة. إن المواضيع التي نتناولها هي اتفاق حماس – فتح وسورية ومصر. إن وجود حماس في حكومة فلسطينية جنبا إلى جنب مع فتح يهدد المساعدات الأميركية للفلسطينيين إذ إن حماس لا تزال على قائمة المنظمات الإرهابية هنا في الولاياتالمتحدة". وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت قبل يوم واحد من زيارة ليبرمان أن الاتفاق بين حماس وفتح هو "شأن داخلي فلسطيني". وتجنبت إدارة الرئيس باراك أوباما إدانة الاتفاق في تصريحات البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي ايضا.