تستأنف المحكمة العامة بجدة اليوم النظر في قضية المتهم باغتصاب القاصرات، عبر الاستماع للتهم التي قدمها المدعي العام في لائحة الإدعاء المكونة من 35 صفحة، ومذكرات الدفاع التي أعدها محامي المتهم ردا على ما نسب إليه من تهم. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن جلسة استئناف المحاكمة تتضمن الاستماع للدفوعات التي سيقدمها محامي المتهم، بحضور 3 قضاة يمثلون لجنة المحاكمة التي شكلتها المحكمة للنظر في القضية. وأوضحت أن المحكمة واجهت المتهم سابقا بالتهم المنسوبة إليه، وثلاثة أدلة سجلها المدعي العام ضد الموقوف على ذمة القضية منذ 8 أشهر بسجن بريمان، وأن هذه الأدلة تتضمن وقوعات وصور اختطاف فتاة من استراحة شرق جدة، ووقائع مصورة لاختطاف فتاة أخرى من مركز تجاري، إضافة إلى الدليل الثالث وهو تحليل الحمض النووي DNA. وذكرت أن المتهم أصر خلال الجلسات السابقة على موقفه المتضمن إنكار جميع التهم المنسوبة إليه، وأن أشقاءه تقدموا بطلب للمحكمة للإفراج عنه بكفالة حضورية، إلا أن الطلب لم يبت فيه حتى الآن. وطالب محامي المتهم وائل قهوجي في الجسات السابقة بإعادة فتح التحقيق وطلب حضور الفتيات القصر المدعيات، والشهود إلى المحكمة، واستند في مذكرة الدفاع التي قدمها للمحكمة على أن أكثر التهم التي دونت ضد موكله تتنافى مع شخصيته وهيئته، مطالبا بإسقاط عدد من أدلة الاتهام، كون هذه التهم وجهت أيضا لأشخاص تم توقيفهم على ذمة قضايا مماثلة، وتعرفت المدعيات على مشتبه بهم آخرين في تلك القضايا. يذكر أن هيئة التحقيق والادعاء وجهت تهم اختطاف واغتصاب وترويع فتيات قاصرات إلى مواطن يبلغ من العمر 42 عاما، مقرونة بأدلة محسوسة بنيت على تحقيقات أجرتها أجهزة الضبط الجنائي، مفادها قيام المتهم باستدراج 8 قاصرات، واختطافهن وترويعهن والاعتداء عليهن بالضرب، وإدخالهن إلى منزله بالإكراه، وفعل الفاحشة بهن بالقوة.