قلص فريق الهلال "موقتا" الفارق النقطي بينه وبين متصدر دوري "زين" الأهلي إلى نقطتين رافعا رصيده إلى 43 نقطة بعد تجاوزه لضيفه القادسية بثلاثة أهداف للاشيء كان لمهاجمه الكوري الجنوبي بيو بيونج اثنان منها (7 و36) فيما أضاف السويدي كريستيان ويلهامسون عبر ركلة جزاء الهدف الثالث (94)، في لقاء أقيم أمس بملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن الجولة ال18 من المسابقة، وشهد سيطرة هلالية كاملة على مجرياته ليظفر بنتيجته مبقيا القادسية في المركز الحادي عشر ب16 نقطة. بكر المهاجم الكوري بيو بيونج في التسجيل للهلال في مرمى القادسية (7) بعد تلقيه عرضية سلطان البيشي برأسية أسهم القائم الأيمن لحارس القادسية علي مختار في ولوجها المرمى، وعاد اللاعب وعزز حضوره بهدف ثان مستغلا خطأ دفاعيا قدساويا مشتركا (36)، وكتب الهدفان العنوان الأبرز في شوط أول دانت خلاله السيطرة للهلال نتيجة لانفتاح خط الوسط القدساوي ما تسبب في ايجاد فراغات كبيرة في وسط الميدان استغلها الهلال جيدا عبر هجمات متتالية اعتمد في رسمها على إرسال الكرات في الفراغات الطرفية التي خلقها السويدي كريستيان ويلهامسون. واعتمد الهلال على السرعة وتدوير مراكز الوسط بين لاعبيه الذين يميلون للنزعة الهجومية "العابد، الدوسري وويلهامسون"، في المقابل اكتفى القادسية بهجمة وحيدة قادها مهاجمه اتشي اجبا في الدقائق الأولى من المباراة، ولم تبرز هوية الفريق مع مدربه البرتغالي ماريانو باريتو في الدفاع أو الهجوم ولم تفلح مشاركة البحريني عبدالوهاب الصافي في منطقة محور الارتكاز إلى جانب علي الشهري في تأمين الساتر الدفاعي أمام مهاجم الهلال الوحيد بيو بيونج الذي شكل بمفرده خطورة متناهية نتيجة لتحركات زملائه على الأطراف وخاصة من قبل ويلهامسون في الجهة اليمنى. وزج المدرب التشيكي للهلال ايفان هاسيك في الشوط الثاني بعبد اللطيف الغنام بديلا لمحمد القرني، وتزامن ذلك مع تغيير قدساوي بخروج سعيد يوشك ودخول زوران مالدوماليف، وكان للقادسية بعض الهجمات الشحيحة التي لم تشكل خطورة تذكر على مرمى الهلال الذي استمر في فرض سيطرته واستحواذه على الكرة وإن لاقى هذه المرة تحصينات قدساوية أفضل بعودة البحريني عبدالوهاب الصافي لمركز الدفاع بعد خروج عبدالله القرني ودخول المهاجم ريان بلال في محاولة من مدربه ماريانو إيجاد الموازنة الكروية لفريقه التائه. ولم يكن الضغط الهلالي كسابقه من حيث السرعة بعد خروج العابد ودخول الفريدي (65) ورغم انكشاف مرمى القادسية أكثر من مرة إلا أن الخطورة لم تكن حاضرة بذات صورة الشوط الأول، وسجل حارس القادسية على مختار حضورا جيدا في بعض الكرات، حتى تمكن السويدي ويلهامسون من مضاعفة تقدم فريقه بهدف ثالث بعد نجاحه في تنفيذ ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.