سجل حارس القادسية منصور النجعي وخط دفاعه، نجومية كبيرة أمام الهلال أمس في المباراة التي جمعتهما بإستاد الأمير فيصل بن فهد في الجولة 12 لدوري المحترفين وانتهت بالتعادل صفر/صفر. ووقف النجعي إلى جانب زملائه حصنا منيعا أمام الحضور الهجومي والسيطرة الميدانية للهلال وظفروا بنقطة غالية تعد بمثابة فوز. ورفع القادسية (صاحب المركز ال11) رصيده إلى 12 من 11 مواجهة, فيما رفع الهلال (الثاني موقتاً بفارق الأهداف عن النصر) رصيده إلى 20 نقطة وتبقت له أربع مواجهات صعبة من الدور الأول أمام الاتحاد والشباب والأهلي والفتح.وكان القادسية نجح الأسبوع الماضي في انتزاع نقطة ثمينة أيضا من المتصدر الاتحاد 1/1. فعل الهلال كل شيء في الحصة الأولى وكان المبادر بالهجوم منذ الدقيقة الأولى, وهاجم مرمى منصور النجعي من كل الاتجاهات رغم حالة النقص الكبيرة في صفوفه والمتمثلة في غياب ياسر القحطاني والروماني ميريل رادوي وعبد الله الزروي ونواف العابد ومحمد نامي وماجد المرشدي وقبلهم خالد عزيز, إلا أن هجماته المتكررة لم تثمر عن أي هدف لتألق النجعي وخط دفاعه وكذلك لتسرع لاعبي الهلال. في المقابل غاب عن القادسية الثلاثي جون جامبو وماستر إيدو وأحمد الصويلح وهو ما أجبر الفريق على إغلاق كافة المناطق الخلفية أمام الهلاليين مع الاعتماد على السرعة في الهجوم المرتد. معالم الخطورة الهلالية بدت واضحة منذ الدقيقة الثالثة التي تحصل فيها الفريق على خطأ نفذه تياجو نفيز لم يحسن عيسى المحياني التعامل معه داخل الصندوق, كما أن العارضة وقفت مساعدا لتأجيل هز الشباك القدساوية بعد أن أبعد النجعي كرة عن مرماه من قدم الفريدي, بخلاف مواجهة الفرج للمرمى وتطويحه للكرة فوق العارضة بعد تلاعبه بخالد اليامي. ومن ملامح هذا الشوط أيضا، تعرض الفريدي إلى إعاقة من قبل قائد القادسية علي الشهري نال الأخير على إثرها بطاقة صفراء. وهناك الكرة التي لعبها ويلهامسون لنفيز تجاوزته وهو في حالة انفراد ومواجهة لمرمى النجعي. لم تفلح الأوراق الهجومية التي رمى بها مدرب الهلال وهي: الجهني والجمعان والجيزاني خلال فترات الحصة الثانية، في فك تلك الحصون المنيعة للقادسية الذي حافظ على تماسكه الدفاعي بخط مرسوم من قبل مدربه مدربه البلغاري ديمتروف منذ الدقيقة الأولى من اللقاء. وجاءت الحصة الثانية أشبه بسابقتها, بعد أن رأى القدساويون مواصلة نشاطهم الذي كانوا عليه في الشوط الأول، والبحث عن أنصاف الفرص لخطف هدف يقلب معادلة اللقاء الذي كان فيه محترف الهلال السويدي كريستيان ويلهامسون غائبا عن مستواه راسماً أكثر من علامة استفهام حول مستواه في الفترة الأخيرة. وكان الهلال عزز خط هجومه بدخول مهاجم فريقه الأولمبي فهد الجهني بديلا عن الفريدي كأول مشاركة رسمية له على صعيد الفريق الأول بعد بروزه اللافت مع منتخب الشباب في كأس أمم آسيا الأخيرة وفي كأس الأمير فيصل بن فهد الحالية. وعزز الألماني ستامب هجوم فريقه بدخول فيصل الجمعان مكان ويلهامسون مع بدء التنازل اللياقي لفريق القادسية لزرع ثلاثة مهاجمين بشكل دائم أمام رباعي القادسية الدفاعي الثابت، كما رمى الهلال بأخر أسلحته الهجومية بدخول وليد الجيزاني مكان عيسى المحياني. في المقابل أجرى القادسية تغييرا تكتيكيا بدخول عايد البلوي مكان الأسمري. وتحصل القادسية على أكثر من فرصة من هجمات مرتدة دون أن تصيب مرمى خالد شراحيلي.