أكد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض عبدالله بن مفلح الحامد، أن مسؤولية الوزارة تجاه المصليات داخل المجمعات والمراكز التجارية تنحصر في تحديد اتجاه القبلة الصحيحة، وأن إدارة المراكز هي المسؤولة عن فتح وإغلاق وصيانة ونظافة هذه المصليات شأنها شأن المصليات التي في محطات الوقود وتتولى مسؤوليتها جهات أخرى. وأضاف الحامد رداً على استفسار "الوطن" حول شكوى بعض مرتادي ومرتادات المراكز التجارية من غياب العناية والرعاية لبعض المصليات في هذه المراكز، أن الإشراف على المصليات والمساجد الواقعة داخل الأسواق والمراكز التجارية ليس مسؤولية الوزارة غير أن الأخيرة تقوم بمتابعتها من حيث المناشط الدعوية، وأن الدعاة بالفرع والمكاتب التعاونية لتوعية الجاليات المنتشرة بالأحياء لهم نشاط توعوي دائم في هذه المصليات على مدار العام. وحول الشروط الواجب توافرها لإنشاء المصليات، أوضح الحامد أن المساجد والمصليات الواقعة في المجمعات والمراكز التجارية يكون موقعها في الداخل، وأن الوزارة تتعاون مع المراكز في تحديد اتجاه القبلة الصحيح، مشيراً إلى أن الوزارة لا تفرض أي نوع من الرقابة على هذه المصليات عبر الكاميرات، وأن إدارة المراكز والمجمعات والأسواق التجارية هي المسؤولة عن مثل هذه المراقبة، لأنها تشرف على فتحها وإغلاقها وصيانتها ونظافتها. وعن حالات السرقات والاعتداء التي تحدث في هذه المصليات، خصوصا النسائية منها، قال الحامد إن هذه الحوادث التي تقع في مصليات الأسواق التجارية مسؤولية جهاز الأمن في داخل هذه الأسواق، ويرتبط بصلة مباشرة مع مراكز الشرطة المنتشرة في أحياء مدينة الرياض، مشيراً إلى أن التنسيق موجود وبصفة دائمة بين أجهزة الوزارة والجهات الأمنية وأمانات المناطق بكل ما يتعلق ببيوت الله بصفة عامة. يذكر أن عدداً من مرتادي ومرتادات المراكز التجارية المنتشرة في العاصمة الرياض أبدوا استياءهم من سوء بعض المصليات وعدم العناية بها، بينما تعرض البعض لسرقات داخلها لعدم وجود الأمن الكافي، في حين أغلقت بعض المراكز التجارية مصليات السيدات لأسباب غير معروفة أو وضعتها في أماكن غير مناسبة.