أعلن مسئول في الغرفة التجارية الصناعية مكةالمكرمة، أن تجار الذهب في مكةالمكرمة وآخرين من جدة، سيعقدون اجتماعا مساء اليوم، وسيحددون من خلاله محاور عقد ملتقى لإنعاش سوق الذهب الذي يشهد حالة من الركود في مبيعاته طوال السنوات الثلاث الماضية، والذي من المتوقع أن يستمر خلال العام الجاري، حتى وإن كان هناك زيادة في عدد المعتمرين والحجاج القادمين من الخارج، والذين ستدفع الملاءة المالية بالكثير منهم للبحث عن بدائل للذهب. وأكد زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن فكرة إقامة ملتقى لتنشيط حركة المبيعات في السوق التي تشهد ركودا، سيتم مساء اليوم مناقشة المحاور لها، حيث أن لجنة الذهب والمجوهرات التي يتولى رئاستها في غرفة مكة، ستعقد اجتماعا ستحدد من خلاله فريق عمل خاص لإقامة الملتقى، كما ستعمل على تحديد المحاور التي سيتم مناقشتها، والتي يرجون من خلالها أن يتم تحفيز السوق بشكل عام.ويرى فارسي، أن الهبوط في أسعار الذهب عالميا الذي حدث بنهاية تداولت الأمس، لن يكون إلا مؤقتاً ولن يمتد لفترة طويلة، وذلك في وسط توضيحه بوجود رغبات صاغة الذهب لهذا الهبوط، والذي سيمنحهم مزيدا من الارتفاع في حركة مبيعات المعدن الأصفر، مفيداً أن خسائر الأسواق المالية العالمية والتوقعات بهبوط مؤشراتها بجانب التوجه الكبير للمحافظ السيادية لحيازة نسب أكبر من الذهب، سترفع الأسعار ولن تسمح بالتصحيح الذي قد يصل إلى مستويات قد توصف بالانهيار. وشدد فارسي على أن السوق ما زالت تواصل انكماشها في حجم المبيعات، وهو الأمر الذي يجعل حجم تقلص المحال وتسريح الموظفين أمراً بات ملموساً، خاصة في ظل استمرار أزمة تهاوي نسب المبيعات، مشيراً إلى أن المواسم الدينية كالعمرة والحج لم تطفئ حجم خسائر السوق، وهو ما دفع الكثير من التجار والمستثمرين في المجال والذين يحافظون على الصنعة ويعدونها أساسية في حياتهم، إلى أن ينفقوا على محالهم من خلال دخولهم التي يجنونها من مشاريع أخرى، وذلك حتى لا يكونوا مجبرين على الخروج من السوق بشكل كلي. ولفت فارسي، إلى أنه تم فعلياً التنسيق للمؤتمر الذي يزمع عقده في القريب العاجل لتدارس وضع السوق ومحاولة وضع توصيات للخروج من مأزق الخسائر التي نجمت عن انخفاض حجم المبيعات، رافضاً أن يكون مسمى المؤتمر تحت ما يدعى بمؤتمر إنقاذ للسوق، أو أن يكون هناك تحديد فترة زمنية مدرجة لإقامته، وذلك في الوقت الذي باتوا فيه يجرون الاتصالات بالكثير من المستثمرين وبعض المنتسبين لمجلس الذهب العالمي الذي خرج أخيرا من السوق السعودية، والذين أبدوا حرصهم ورغبتهم على المشاركة في تحديد المحاور ووضع التوصيات، داعياً المسئولين في وزارة التجارة للمشاركة في بحث نظام المعادن ومناقشة التجار في معوقاتهم.