استكملت مؤسسة الفكر العربي وشركة أرامكو السعودية علاقتهما المشتركة التي بدأت عام 2005، بتوقيعهما، هذا الأسبوع مذكّرة تفاهم، تشكّل باكورة لشراكة مفيدة وتبادل الخبرات بين الطرفين، من خلال برامج ومشاريع مشتركة ورصينة. وجاء التفاهم الأخير الذي وقّعه الأمين العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم ومدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، بحضور عضو مجلس الأمناء، رئيس اللجنة التنفيذية لمؤتمرات فكر الأمير بندر بن خالد الفيصل، ونائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية خالد بن عبدالله البريك، والأمين العام المساعد والمدير التنفيذي لمؤتمرات (فكر) حمد بن عبدالله العماري. وفي هذا الإطار، شكر الأمير بندر بن خالد الفيصل القائمين على شركة أرامكو السعوديّة ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على دعمهم للمؤسسة وجهودهم المتواصلة في المجال الثقافي والعلمي. وأشار إلى أنّ هذه الشراكة تأتي انطلاقاً من قيمة المواطنة الحقّة التي لطالما تمثّلت بها أرامكو السعوديّة، وهي إحدى القيم المؤسسيّة التي تؤمن بها أرامكو السعوديّة وتعمل في إطارها، وهي تعكس التزامها القويّ والدائم بمسؤوليّاتها تجاه المجتمع الذي تعمل فيه وتنمي إليه. من جهته أوضح خالد البريك عقب التوقيع أن المذكرة تأتي ضمن سلسلة من مذكرات التعاون المختلفة التي توقعها أرامكو السعودية في مجالات أعمالها الرئيسية، إلاّ أن مذكرة التفاهم التي وقعت مع مؤسسة الفكر تأتي في إطار تطوير برامج مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وذلك بالاستفادة من القدرات البحثية والبرامج الثقافية والعلمية التي تتميز بها مؤسسة الفكر العربي. كما أكّد البريك حرص أرامكو على توطيد العلاقة مع مؤسّسة الفكر العربي والتطلع إلى تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة، أهمها إثراء المحتوى الرقمي العربي على الشبكة الإلكترونية، ودعم الترجمة من اللغة الصينية إلى العربية في مجال التنمية والفكر الثقافة والفنون، ومواصلة دعم مؤتمر (فكر) السنوي. وفي هذا السياق أوضح الدكتور سليمان عبدالمنعم أن مؤسّسة الفكر العربي وأرامكو السعودية توصلا إلى شراكة فريدة من نوعها غير نمطية قائمة على مشاريع تنفذها لجان مشتركة بين الطرفين، وذلك بعد عدة اجتماعات تحضيرية ومباحثات جادة في مجالات التعاون المشترك، مشيراً إلى أن هذا التفاعل يخلق أرضية خصبة لتعاون طويل الأمد وشراكة تفاعلية مستدامة بحيث لا يقوم فريق بأداء مهام فريق آخر. وقد جاءت هذه المذكرة لتتوّج الجهود المشتركة وأطر التعاون السابق بين الطرفين، وهي ستشكّل نموذجاً ملهماً للتعاون بين قطاع الأعمال ومؤسّسات المجتمع الأهلي في العالم العربي، حيث تأتي استكمالاً لما تقدمه أرامكو السعودية من دعم ورعاية للمؤتمر السنوي لمؤسسة الفكر، وهي رعاية بدأت مع مؤتمر (فكر4)، وتطوّرت تدريجياً إلى أن أصبحت أرامكو الراعي والشريك في مؤتمر (فكر6).يشار إلى أن مؤتمر (فكر9) الذي ترعاه أيضاً أرامكو السعودية يتزامن عقده هذا العام 2010 مع الذكرى العشرية الأولى لانطلاق مؤسّسة الفكر العربي، وسيسعى القيّمون على المؤتمر لتقديم أفكار تثري التقدم والتغيير، معتمدين على التكنولوجيا العليا، عن طريق دمج أدوات تفاعلية، واستخدام أجهزة تدعم الاستجابة وتعمّق المشاركة وتمكّن الحضور من التفاعل عبر التصويت والمشاركة والاطلاع على وثائق نشرتها مؤسّسة الفكر العربي. يذكر أن هناك أهدافاً مشتركة تربط مؤسسة الفكر العربي ومركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وهو أحدى مبادرات أرامكو السعودية، التي أطلقتها ضمن احتفالها بمرور 75 سنة على تأسيسها، وتتمحور تلك الأهداف حول تطوير سبل الإبداع في كافة صوره وأشكاله والتواصل الحضاري في المنطقة.