قال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس إن المملكة يمكنها سد أي نقص في إمدادات النفط العالمية في المستقبل بفضل استثماراتها الضخمة في طاقتها الإنتاجية النفطية، كما أن إنتاجها المتزايد من الغاز يضمن عدم تأثر صادراتها النفطية بارتفاع الطلب المحلي على الطاقة. وأثار تصاعد التوتر بين إيران والغرب بشأن النشاط النووي لطهران مخاوف من تعطل إمدادات النفط من منطقة الخليج. وصعدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الضغوط على إيران من خلال عقوبات وحظر للنفط الإيراني بينما هددت طهران بأنها قد تقطع الإمدادات عن دول لم تحددها. وتتمتع السعودية بوضع يمكنها من تعويض أي نقص في الإمدادات. وقال النعيمي في مؤتمر نفطي في لندن أمس "أود أن أسجل هنا في لندن أن المملكة ستظل موردا للطاقة يمكن الاعتماد عليه دوما." وهون النعيمي من المخاوف من أن الطلب المحلي السعودي سيحد من كمية النفط المتاحة للتصدير. وقال "لن يؤثر النمو المحلي في السعودية على الصادرات حاليا أو في المستقبل.. أنا على ثقة من ذلك تماما." وتستهلك المملكة، أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، أكثر من 10% من إنتاجها في محطات الكهرباء في أيام الصيف الحارة. وتظهر بيانات رسمية أن استهلاك السعودية من الخام ارتفع بأكثر من 5% سنويا بين 2003 و2010 إلى 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط في 2010. وأظهر مسح أن هذا يمثل جزءا كبيرا من إنتاج السعودية الذي بلغ نحو 9.7 ملايين برميل يوميا في المتوسط في ديسمبر. وأضاف النعيمي "تم التعامل مع التحذيرات التي صدرت العام الماضي حيال ما سيحدث لصادرات النفط السعودية ما لم تخضع المستويات الحالية للاستهلاك المحلي للمراجعة على أنها حقائق.. لكننا لن نترك الاستهلاك المحلي للطاقة دون مراجعة." وقال إن المملكة ستتمكن من سد أي نقص في سوق النفط في المستقبل بفضل ارتفاع مستويات استثمارها للمحافظة على طاقتها الإنتاجية. وتابع "بفضل استثماراتنا المستمرة سيكون بمقدور السعودية سد أي نقص في أنحاء العالم على سبيل المثال كما حدث مع ليبيا العام الماضي.. وبفضل استثماراتنا ستجري مواجهة أي نقص في المستقبل." وفي وقت سابق قال النعيمي إن بإمكان السعودية زيادة إنتاجها النفطي نحو مليوني برميل يوميا بشكل شبه فوري من المستويات الحالية التي تقل قليلا عن عشرة ملايين برميل يوميا.