شهد حفل فني أقامته قناة كراميش الأردنية للأطفال مساء الخميس المنصرم، عزوف كثير من العوائل عن متابعة الاحتفال احتجاجاً على سوء التنظيم، وما صاحبه من تدافع نتج بعد دخول الفرقة إلى منصة العرض. وبين المواطن سعيد سالم القحطاني أنه حضر من أبها في ساعة مبكرة بصحبة أطفاله لعلهم يستمتعون بالأناشيد بعد صلاة العشاء لكن ما حصل اضطره لمغادرة مخيم الحفل على شاطئ الحريضة. ولفت المواطن سعيد بن يحيى البشري إلى أن التنظيم كان جيداً في بداية الحفل، وتم إعداد كراسي خاصة بالنساء وأخرى في الوسط للأطفال وثالثة للرجال على يسار المنصة، وتأخر الفرقة عن الوصول براً بأكثر من ثلاث ساعات زاد من تذمر دافعي التذاكر التي خصصت لكل فرد ب50 ريالاً وأن من أراد أن يشارك بصوته فعليه دفع 150 ريالاً، مشيراً إلى أنه كان من الأولى أن ينظم القائمون على الفعالية جلوس المشاهدين ولكن التدافع ورحيل المنظمين عكر تلك الأمسية الفنية وجعل المشاهدين أطفالاً ونساء ورجالاً يتدافعون نحو المنصة التي لم تكن تعلو عن أرضية المخيم أكثر من 30 سم، حسب ما قاله البشري. "الوطن" حاولت الاتصال بالمنظمين داخل المخيم وعند البوابة عن سر هذا التدافع والزحام فحاول كل واحد أن يحمل الآخر المسؤولية وبعضهم قال إنه الإعجاب بنجوم الحفل، آخرهم رجل في العقد الرابع من عمره رفض ذكر اسمه أشار إلى أن كل ذلك تتحمله أمانة عسير وبلدية الساحل ومنظم الحفل. الحفل زاد حضوره عن 500 فرد بعضهم حصل على تذاكر والآخرون استغلوا فتحة في الجهة الجنوبية تقع ضمن نطاق عمل المؤسسة التي تعمل على تطوير الشاطئ فتسللوا إلى الحفل من خلالها وزادوا من شدة التدافع والازدحام. يذكر أنه لأول مرة تقيم كراميش حفلاً لها في عسير ضمن فعاليات مهرجان الحريضة على ساحل البحر الأحمرحيث شهد المهرجان إقبالا من الأطفال والزوار، وقدمت الفرقة عددا من الأناشيد الجماعية منها 3 أناشيد عن المملكة سيعرض أحدها لأول عبر القناة في منتصف فبراير المقبل. وقال المدير العام لقناة كراميش، وسيم عواض في تصريح صحفي سابق إن "السعوديين أكثر الشعوب تفاعلاً مع القناة، ويظهر ذلك من خلال الاتصالات الكثيفة ورسائل SMS التي تصل إلى القناة". وفي المقابل أكد رئيس بلدية الساحل خالد الوادعي حدوث بعض التدافع الخفيف على حد وصفه لكنه لم يصل إلى الحد الذي يعوق الفعالية، وأن مصدر التدافع المشاهدون القادمون من أبواب الكواليس.