يدخل المنتخب الصربي إلى ملعب "مبومبيلا ستاديوم" في نيلسبرويت ضمن منافسات المجموعة الرابعة من مونديال جنوب إفريقيا 2010، وهو مرشح للقيام بالمطلوب منه أمام نظيره الأسترالي، على أمل أن تصب نتيجة المباراة الثانية في مصلحته. وتصب المعطيات الفنية لمصلحة الصربيين لكنهم سيواجهون خصماً عنيداً عازماً على تقديم كل ما لديه ليحافظ على أمله في بلوغ الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي وفي تاريخه، وقد أظهر هذا الأمر أمام الغانيين حيث صمد ونجح في الخروج متعادلاً رغم لعبه بعشرة لاعبين للمباراة الثانية على التوالي بعد طرد تيم كاهيل أمام ألمانيا وهاري كيويل أمام غانا للمسه الكرة بيده على خط المرمى. "لعبنا بروح جماعية عالية، وأعتقد أننا كنا الفريق الأفضل حتى بعشرة لاعبين, لقد صنعنا لأنفسنا فرصا أفضل بالتأكيد"، هذا ما قاله لاعب وسط أستراليا بريت إيمرتون بعد التعادل مع غانا ". وواصل "سنخوض مباراتنا الأخيرة مفعمين بالثقة ونحن نؤمن أننا نستطيع الفوز بهذه البطولة وهي كأس العالم، وهي بطولة كبيرة يتطلع كل لاعب للمشاركة فيها، لذلك كانت تلك البداية السيئة محبطة للغاية...سنواصل المسيرة ورؤوسنا مرفوعة, لم ينته الأمر بعد, ما زلنا واثقين من أننا نستطيع الفوز على صربيا". أما مدرب أستراليا الهولندي تيم فيربيك فقال "ما زلنا في السباق لكن الطريق الآن سيكون صعبا. نحتاج للفوز على صربيا وتسجيل ثلاثة أو أربعة أهداف على الأقل. تلك هي مهمتنا". واعتبر المدرب الصربي رادومير انتيتش أن فوز فريقه على ألمانيا (1/ صفر) ليس مجرد انتصار عادي، مضيفاً "أنا سعيد جداً، فهذا الفوز ليس مجرد انتصار عادي، ذلك لأن له وقعا نفسيا هاما على أفراد الفريق, لعبنا بإيجابية وهكذا سنفعل في مواجهة أستراليا التي ستكون منافسا قويا, سمح لنا الفوز بأن يكون مصيرنا بين أيدينا وهذا الأهم". وأوضح "أنه انتصار للشعب الذي سيحتفل به على طريقته الخاصة، ذلك لأن هذا الفريق يمثل شعبا حيويا ومتعجرفا حتى في بعض الأحيان، نريد أن نهدي هذا الانتصار إلى هؤلاء, خضنا المباراة تحت الضغط وبالتالي لاحظنا بعض التردد في التمريرات، وارتكبنا بعض الأخطاء".