تفتح نحو 30 ألف مدرسة للبنين والبنات أبوابها اليوم لاستقبال نحو 5 ملايين طالب وطالبة بعد قضائهم إجازة منتصف العام، التي استمرت أسبوعا، استعدادا لبدء الفصل الدراسي الثاني بعد أن أكملت مختلف تجهيزاتها خلال اليومين الماضيين. وتأتي عودة الطلاب والطالبات بعد أن شهدت الأيام الماضية استنفار الأسر لانطلاق الدراسة من جديد. وطالت مظاهر الاستنفار محلات القرطاسية والمكتبات والأسواق لتلبية احتياجات الطلاب والطالبات الأساسية استعدادا للعودة إلى الدراسة. وعمدت مختلف الإدارات التعليمية خلال الأسبوع المنصرم إلى وضع خطط عمل إجرائية لموظفيها ذوي المسؤوليات المباشرة مع الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات للتهيئة، وإعداد برامج التوزيع والتوجيه، وأعدت لجانا مشتركة لتتبع عمليات الصيانة ومشكلات الطوارئ في المباني المدرسية، وسد العجز المباشر من المعلمين والمعلمات في المدارس والقطاعات التعليمية ومراكز الإشراف التربوي. وفي هذا الشأن، عقدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة جدة اجتماعا طارئا نهاية الأسبوع الماضي، شدد من خلاله مديرها عبدالله الثقفي على أهمية اتخاذ إجراءات احترازية لضمان بداية جادة للفصل الدراسي الثاني اليوم، والتأكد من استلام جميع الطلاب والطالبات مقرراتهم الدراسية، ومدى جاهزية الكوادر التعليمية والإدارية، وتلبية احتياجات المدارس من الأثاث المدرسي. وأكد الثقفي أن إدارته اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بضمان بداية جادة لفصل دراسي جديد، يتوقع أن يكون ناجحا بكل المقاييس، مهيبا في الوقت ذاته بجميع مديري المدارس إلى أهمية تعويد الطلاب على الانتظام والانضباط منذ اليوم الأول، وعدم إغفال برامج التهيئة واستقبال الطلاب والمعلمين، والانتهاء من إعداد الجداول الدراسية، وتسليم الطلاب المقررات والكتب الخاصة بمنهج الفصل الثاني. إلى ذلك، أكد عدد من الطلاب أنهم في كامل استعدادهم للعودة للدراسة، حيث يرون أنها جاءت هذه المرة بعد إجازة قصيرة، لم تمكنهم من أخذ قسط كبير من الراحة بعد عناء اختبارات الفصل الأول. وفي هذا السياق، أوضح كل من محمد الحربي، وفهد الغامدي، ومنصور المري "أولياء أمور طلاب"، أن أسرهم بدأت منذ اليومين الماضيين في الاستعداد لعودة أبنائهم للدراسة، وأنهم في طور تجهيز متطلبات أبنائهم الأساسية استعدادا للدراسة.